بيروت: جبار عودة الخطاط
زخم دبلوماسي تقوده كل من واشنطن وباريس للضغط على لبنان الرسمي للحيلولة دون انخراط حزب الله في المعركة الدائرة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، و(إسرائيل)، بعد الضربات الثلاث التي وجهها حزب الله باستهدافه لثلاثة مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا.
ويشير مراقبون الى تغييرات جيوبوليتيكية يمكنها أن تشهدها المنطقة برمتها جراء التطورات الدراماتيكية غير المسبوقة التي فرضتها عملية "طوفان الأقصى".
إلى ذلك، أشار وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، أنَّ على إسرائيل عدم توسعة الحرب التي تخوضها مع حركة "حماس" في غزة وغلافها، ووصف ما سماه انفجار الوضع في قطاع غزة بأنه خطير، وأرجع أسباب تفجر الوضع إلى تكبّر إسرائيل واعتدائها المستمر على الشعب الفلسطيني، وأكد بوحبيب أن موقف لبنان من التطورات يتطابق مع المواقف العربية "الشجاعة". في الأثناء، ذكرت مصادر عبرية أنَّ ما حدث على حدود لبنان ليل أمس الأول الأحد هو " تشخيص خاطئ أسفر عن إطلاق النار بين قوتين للجيش الاسرائيلي" ويأتي ذلك أثر حالة الإرباك والصدمة التي أصابت الجيش الإسرائيلي جراء قوة الضربات التي وجهتها المقاومة الفلسطينية لمواقع إسرائيلية في عملية طوفان الأقصى، وكان قد حصل تضارب بالمعلومات في وسائل الإعلام الاسرائيلي حول ما يحصل في مستوطنة شتولا على حدود لبنان بين تسلل أو حدث جنائي. في السياق، أشارت مصادر لبنانية الى جهود تبذلها كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وأوساط عربية للضغط على الحكومة اللبنانية من أجل عدم انخراط حزب الله في المعارك الدائرة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي وإسرائيل من خلال جبهة جنوب لبنان محذرين من خطورة ذلك.
