بغداد: عمر عبد اللطيف
ورغد دحام
كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن وجود 4 أطواق أمنية لحماية مراكز الاقتراع خلال يوم الانتخابات في كانون الأول المقبل، وبينما تستعد البلاد لإجراء الانتخابات المحلية؛ تخيّم فوبيا تخريب شوارع العاصمة بغداد بالدعايات الانتخابية التي غالباً ما يختار أصحابها الأماكن الخضراء والجزرات الوسطية التي تزينت بالإنارة والمزروعات المختلفة.
مصدر مسؤول في المفوضية قال لـ"الصباح": إنَّ "اللجنة العليا لأمن الانتخابات شُكّلت على مستوى عال من القيادات ويرأسها قائد العمليات المشتركة قيس المحمداوي وعضوية وكلاء وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز المخابرات الوطني العراقي والأمن الوطني والحشد الشعبي ومدير عام الدفاع المدني وأحد القضاة في مجلس المفوضين ومستشار رئيس الوزراء".
وأضاف أنَّ "هناك إجراءات لمنع حالات الابتزاز أو التأثير في إرادة الناخبين قرب مراكز الاقتراع خلال يوم التصويت في انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم والتي ستجري في الثامن عشر من كانون الأول من العام الحالي".
وبيّن، أن "هناك 3 - 4 أطواق أمنية ستحيط بمراكز الاقتراع، لمنع العابثين من التسلل إلى المراكز للقيام بأعمال تخريبية أو إرهابية تؤثر في سير العملية الانتخابية"، وأكد أنَّ "وجود الكاميرات في مراكز ومحطات الاقتراع سيعزز مراقبة العملية الانتخابية لمنع حصول أي أعمال داخلها"، منوهاً بأن "لجنة شكلت لتوقيع العقود لجلب هذه الكاميرات والتي تتميز بمواصفات فنية عالية".
وتابع المصدر، أنَّ "قيادة العمليات المشتركة ستزود بقرص مدمج لكل مواقع مراكز الاقتراع والعد والفرز ووضع خارطة شاملة ودقيقة لها في بغداد والمحافظات".
وبشأن الدعايات السلبية التي تطلقها بعض الأحزاب بتأجيل الانتخابات عن موعدها مما يشوش ويؤثر في الناخب، أوضح المصدر، أنَّ "المفوضية ارتأت عمل مقاطع قصيرة عن آخر ما وصلت إليه من استعدادات بخصوص إجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المحدد"، مشيراً إلى "التنسيق مع قيادة العمليات المشتركة لوضع حد لتلك الدعايات بالتنسيق مع الأقسام الخاصة بمكافحة الشائعات، وتشكيل لجنة مشتركة مع دائرة الإعلام والاتصال في المفوضية لبث إعلانات توعوية مستمرة على مختلف المستويات".
في غضون ذلك، يعمد المرشحون وفرقهم التي تتبنى وضع الدعايات الانتخابية إلى اختيار المناطق المهمة والحيوية في الشوارع كالجزرات الوسطية، أو المساحات الخضراء ومناطق الإنارة لوضع دعايتهم في رغبة منهم للوصول إلى أكبر عدد من المرشحين.
وذكر رئيس لجنة الطرق والجسور في لجنة الخدمات النيابية، باقر الساعدي، لـ"الصباح"، أنّ "اللجنة ستتابع مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التعليمات التي ستصدرها المفوضية والخاصة بآلية وأماكن وضع الدعاية الانتخابية".
وبيّن أن "هناك غرامات ستفرض على كل من يخالف التعليمات والآلية التي ستعلن عنها المفوضية بشأن توزيع ووضع الدعايات الانتخابية، وأن المخاطبات ستكون مع الكيانات والكتل السياسية التي تتبنى مرشحيها"، وأكد أنَّ "لجنة الخدمات النيابية ستعمد إلى دعم المفوضية في محاسبة المخالفين لتلك التعليمات".
فيما أكد مصدر بلدي لــ"الصباح"، أنَّ "التعليمات الخاصة بتوزيع الدعاية الانتخابية لم تصل إلى الدوائر البلدية والمؤسسات الحكومية".
ولفت، إلى أنه "سيكون هناك حرص من جميع الأطراف على عدم تأثر بهجة شوارع البلاد بالدعاية، من خلال تخصيص أماكن خاصة لوضع الدعاية الانتخابية".
وبيّن "أننا نتوقع أن التعليمات ستتضمن - كما كانت في السابق - إلزام المرشحين بتكليف فرق خاصة بهم لرفع الدعاية الانتخابية حال انتهاء العملية الانتخابية، وتترتب غرامات على المرشحين المخالفين".
وتابع المصدر، أنه "سيكون هناك فريق رصد خاص بالمخالفات ليتم تسطيرها على كتاب رسمي يتم بمخاطبة أمين بغداد ليتسنى مفاتحة مفوضية الانتخاب بها".
ومن اللافت أن شوارع العاصمة بغداد خصوصاً في المراكز التجارية المهمة والمناطق الحيوية شهدت حملة تزيين وإعمار واسعة فضلاً عن نشر المجسمات الضوئية.
تحرير: محمد الأنصاري