بغداد: مريم العبيدي
في وقتٍ يعدُّ فيه المخرج كاظم النصار، لعملٍ مسرحيٍ جديدٍ، والذي من المؤمل أنْ يعرض قريباً بعنوان "حياة سعيدة"، فإنَّه يصف واقع المسرح العراقي اليوم بأنَّه يعيش "أسوأ أيامه".
قدَّمَ النصار أكثر من عشرين عملاً في الإخراج حازت أغلبها جوائز منذ بداية تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن، وشاركت هذه الأعمال في مهرجانات محليَّة وعربيَّة ودوليَّة، أبرزها: "أمام الباب" و"جزرة وسطيَّة" و"عرس الدم" و"نساء في الحرب" و"خارج التغطية" و"مطر صيف" و"أحلام كارتون وسينما". أما بشأن أكثر هذه الأعمال نجاحاً ومشاركةً، فقال النصار "من نصيب مسرحية (نساء في الحرب) التي عرضت في بغداد وأربيل وعمان والقاهرة، وحازت جائزة الدولة للإبداع عام 2016".
وأضاف أنَّ "المسرح تراجع تراجعاً كبيراً الآن، وتراجع معه الجمهور، وشحّ الإنتاج، إلا أنَّ لدينا طموحاً بأنْ نعيدَ للمسرح العراقيّ أهميته وتقاليده، وأنْ نعيدَ الاعتبار للعروض المتميزة القريبة من هموم الناس".
أما عن قلة العروض التجارية فأجاب "توقفت بسبب دخول التقنيات الجديدة، وأصبح العالم بحجم كف اليد، بينما اجتاحت وسائل التواصل الفضاء العام، كما تراجعت العروض الجادة هي الأخرى، ولذلك يعيش المسرح اليوم أسوأ أيامه".
هناك الكثير من التحديات التي تواجه المسرح العراقي اليوم بيَّنها بالقول "شح الإنتاج، والإدارة والشركات التي لا يهمها سوى الربح، فضلاً عن الانحياز الكلي للدراما الفضائيَّة على حساب المسرح، وانسحاب الملاكات بحثاً عن أعمالٍ أخرى، جميع هذه الأسباب أدت الى تراجع المسرح".
عمل النصار مع معظم ممثلي الأجيال المسرحيَّة، من الرواد والشباب وأجيال الوسط، إلا أنَّ هناك ممثلين تكرروا في أعماله منهم سامي قفطان ومازن محمد مصطفى وفاضل عباس وعلاوي حسين وإياد الطائي وشعاع وآلاء حسين وشهرزاد شاكر وزهرة بدن وبشرى إسماعيل والراحلة ازادوهي صاموئيل، وكذلك طلال هادي وميمون الخالدي وآسيا كمال وغيرهم الكثير، متمنياً أنْ يكون له عملٌ مشتركٌ عراقي – عربي مثلما حصل في الإمارات، فهناك ممثلون وممثلات يفضل العمل معهم من الأردن وتونس والمغرب والإمارات وسوريا.