واشنطن: وكالات
تحدثت مجلّة "فورين بوليسي" الأميركيَّة عن الصعوبات التي ستواجهها حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتها القضاء على حركة "حماس".
وأوردت المجلة أنّه "على الرغم من أنَّ نتنياهو قد لا يعترف بذلك، فمن المرجّح أنه يدرك أنَّ (حماس) لديها شريان حياة يتمثل في الأسرى الإسرائيليين لديها"، مضيفةً أنه "طالما بقي الإسرائيليون في أيدي (حماس)، فإنَّ نتنياهو سيتعرّض لضغوط للتفاوض في نهاية المطاف على إطلاق سراحهم".
واعتبرت المجلة أنه "للعثور على قدرات (حماس) وتدميرها وتدمير القيادة، سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى الدخول إلى داخل غزة، بدعمٍ من الاستخبارات والقوة الجوية، وتمشيط كل حي، وكل منزل، في القطاع"، مؤكدةً أنَّ "التكلفة على صعيد الموارد البشرية وحدها لمثل هذا التعهد يمكن أن تكون كافية لردع إسرائيل" عن القيام بهذه الخطوة.
إلى ذلك، قال موقع "ميدل إيست آي" إنَّ مسألة تواطؤ العديد من الفرنسيين في الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة برزت من جديد إلى العلن، وذلك بعد استدعاء جيش الاحتلال مئات الآلاف من الجنود الاحتياط الذين تبيّن أنَّ من بينهم الكثير من الفرنسيين الذين يحملون كذلك الجنسية الإسرائيلية.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، تم استدعاء ما يقرب من 300 ألف جندي احتياط، من بينهم العديد من الفرنسيين الذين يحملون أيضا الجنسية الإسرائيلية، وقد بدؤوا بمغادرة فرنسا للمشاركة في قتال الفصائل الفلسطينية في غزة، بحسب تقارير إعلامية.
وأعادت دورة القتال الجديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين مسألة تواطؤ هؤلاء الفرنسيين في انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى جدول أعمال الساسة الفرنسيين مرة أخرى، حيث استجوبت نائبة من حزب "فرنسا الأبية" اليساري وزير العدل الفرنسي بشأن مشاركة فرنسيين في القتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي عن طريق التطوع المدني.
وأوضحت النائبة أنَّ هناك عدداً من الجمعيات ومجموعات الدعم التي تسمح بنقل التبرعات الفرنسية إلى الجنود الإسرائيليين، وكتبت "إنهم يستفيدون من التخفيضات الضريبية حسب وضعهم"، منددة بتورط الفرنسيين في "الأعمال غير القانونية للجيش الإسرائيلي"، و"صمت" فرنسا عن ذلك. وقال الموقع إنَّ نسبة المواطنين الفرنسيين أو الفرنسيين الإسرائيليين المنخرطين بالجيش الإسرائيلي تمثل ما بين 1.7 % و3.5 % من إجمالي هذا الجيش، وبالتالي فإنَّ الجنسية الفرنسية هي الجنسية الأجنبية الثانية الأكثر تمثيلاً في صفوف هذا الجيش بعد الجنسية الأميركية.