بيروت: جبار عودة الخطاط
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن "الإعلان عن ساعة الصفر في حال استمرار العدوان الإسرائيلي، هو في يد المقاومة"، بينما أدان حزب الله المنظمات والأوساط الدولية التي امتنعت عمدا عن تسمية اسم الجهة التي أطلقت النار وقتلت الصحافي الشهيد عصام خليل العبد الله في جنوب لبنان.
عبد اللهيان الذي عقد مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة الإيرانية صباح أمس السبت، أضاف أنه "إذا اتخذ (حزب الله) قرار التدخل بالمعركة فسينتج زلزالاً كبيراً ضد الكيان الصهيوني"، مشدداً على أن "الرد من المقاومة سيجعل الكيان الصهيوني والجميع يندمون وسيغير خارطة الأراضي المحتلة"، وأردف أن "قادة المقاومة ينسقون معًا بشكل ممتاز وهم حددوا جميع السيناريوهات ومستعدون لها ويدهم على الزناد في هذا الوقت".
وأكد الوزير الإيراني، أنّ "الإعلان عن ساعة الصفر في حال استمرار العدوان الإسرائيلي، هو في يد المقاومة"، مشيرًا إلى أنّ "الكيان الصهيوني يعيش أسوأ حالاته وعملية طوفان الأقصى أثبتت ذلك".
إلى ذلك، أدان حزب الله"، ما عبّر عنه بـ"الانحياز الأعمى والتّجاهل المقصود والمتعمّد من قبل الأمين العام للأمم المتّحدة وقوّات (اليونيفيل) في لبنان، ومن قبل النّاطق الرّسمي باسم البيت الأبيض، ومن قبل وكالة (رويترز) العالميّة، ومن قبل عدد من وسائل الإعلام العالميّة، الّذين امتنعوا عمدًا عن تسمية اسم الجهة الّتي أطلقت النّار وقتلت الصّحافي الشّهيد عصام خليل العبد الله؛ وجرحت عددًا آخر من الصّحافيّين من جنسيّات متعدّدة".
وأكّد الحزب، في بيان صدر السبت عن مكتب العلاقات الإعلامية له، أنّ "إسرائيل هي الجهة المعتدية الّتي قتلت الصّحافي عصام العبد الله بشكل واضح وقاطع لا ريب فيه، وأمام مرأى ومسمع الصّحافيّين المحليّين والعالميّين الّذين كانوا موجودين عند حصول الاعتداء".
وشدّد الحزب على أنّ "التّجاهل المقصود والمرفوض، هو من أجل عدم إدانة العدو الإسرائيلي والاستمرار في حملة التّضليل والتّزوير الّتي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المؤسّسات الإعلاميّة الدّوليّة، لمصلحة العدوان الصّهيوني على الشعب الفلسطيني المظلوم"، وطالب هذه المؤسّسات والإعلاميّين الأحرار كافّة، بـ"كشف هذه الحقيقة السّاطعة، وإدانة المجرم الّذي يَقتل الصّحافيّين إدانةً واضحةً وصريحةً، وهو العدو الصّهيوني".
في السياق، علّق الزعيم الدرزي البارز وليد جنبلاط، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي أمس السبت، على استشهاد الصّحافي عصام عبدالله أمس، نتيجة استهداف إسرائيلي لعدد من الإعلاميين خلال تأدية واجبهم المهني في علما الشعب، قائلًا: "رحمة الله عليك يا شهيد الصّحافة، يا شهيد الحقيقة. كم القافلة طويلة من شيرين أبو عاقلة إلى عصام عبد الله، لهؤلاء الفدائيّين الّذين تغتالهم إسرائيل لإخفاء جرائمها".
في السياق، تمنّى نقيب محرّري الصحافة جوزف القصيفي، "الشّفاء العاجل للزّملاء الصّحافيّين اللّبنانيّين والعرب والأجانب، الّذين طالتهم آلة الإجرام الإسرائيليّة عن سابق تصور وتصميم، أثناء قيامهم بواجبهم المهني لنقل الصّورة الحقيقيّة لما يحصل في جنوب لبنان، وتوثيق جرائم العدو الإسرائيلي المستمرّة صورةً وصوتًا وكتابةً".
وأكّد في بيان له تلقته "الصباح"، أنّ "نقابة محرري الصحافة اللبنانية أحاطت الاتحاد العام للصحفيين العرب، الاتحاد الدولي للصحفيين، والاتحاد العام لصحفيي آسيا، بالعدوان المتكرّر والمتعمّد للجيش الإسرائيلي على الحدود اللّبنانيّة، واستهداف الصّحافيّين والإعلاميّين والمصوّرين، الّذين ارتقى أحدهم وهو المصوّر في وكالة (رويترز) عصام عبد الله؛ شهيد الواجب الوطني والمهني"، وأبدى أسفه "لتعاطي بعض وسائل الإعلام الدّوليةّ مع إيراد خبر الاعتداء الإسرائيلي على الزّميلات والزّملاء، بإغفال ذكر الجهة المسؤولة أو الفاعل. وهذا الأمر ليس فيه ذرّة من الحسّ الإنساني والالتزام المهني السّليم".