الـلسـان يلـعـب دوراً فـــي حاسَّــة الشــم

من القضاء 2019/05/10
...

متابعة / صحة
توصلت دراسة حديثة إلى أن اللسان يلعب دورا في حاسة الشم، إذ أشارت الدراسة إلى أن مستقبلات الشم والتذوق تلتقيان في الفم أولا، وليس في الدماغ كما كان يعتقد سابقا.
وأجرى الدراسة الدكتور محمد أوزدينر، وذلك بعد أن أشار ابنه البالغ من العمر 12 عاما إلى أن الثعابين تخرج ألسنتها لتشتم رائحة الهواء المحيط بها.
 
مستقبلات للرائحة
بالرغم من أن الثعابين تستخدم لسانها لتوجيه جزيئات الشم إلى منطقة محددة على سطح فمها، بدلا من استشعارها مباشرة، وجد الدكتور أوزدينر أن البشر يملكون مستقبلات للرائحة في خلايا التذوق في اللسان، وذلك وفقا للتقرير الذي كتبته عن الدراسة ساره نابتون في تلغراف.
وهذا ربما يفسر سبب الشعور بالوخز في الفم والأنف عند شم روائح النكهات القوية مثل الفلفل والمنثول.
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن أغلب نكهات الطعام والشراب يمكن التعرف عليها من رائحتها، وعادة ما تنعدم حاسة التذوق للأشخاص الذين يعانون من انسداد الأنف عند تناول الطعام.
ويقول فريق البحث إن هذا الاكتشاف قد يساعدهم في محاربة مشكلة السمنة عن طريق صنع بخاخات تجعل مذاق الطعام غير الصحي يبدو سيئا وغير شهي. ونشرت الدراسة في مجلة كيميكال سينسز.
وقال الدكتور أوزدينر “قد يساعد بحثنا في تفسير كيف تُؤثر جزيئات الشم على مستقبلات التذوق”.
وأضاف أن وجود مستقبلات حاسة الشم ومستقبلات التذوق في الخلية نفسها سيمنحنا فرصا مشوقة لدراسة التفاعلات بين محفزات الشم ومحفزات التذوق على اللسان، وهذا قد يؤدي إلى تطوير مُعدِّلات للتذوق قائمة على الرائحة والتي يمكن أن تساعد في معالجة مشكلة الملح الزائد والسكر والدهون التي لها علاقة بالأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي مثل السمنة ومرض السكري.
 
تصوير الكالسيوم
وفي هذا البحث، استخدم الفريق تقنية تُعرف باسم تصوير الكالسيوم لإظهار أن مستقبلات التذوق البشرية تستجيب لجزيئات الشم بطريقة مشابهة للمستقبلات الموجودة في الأنف. عندما يتم تفعيل خلايا التذوق بواسطة جزيئات الكالسيوم، تنتج أيونات الكالسيوم إشارات يمكن 
اكتشافها.
وأثبتت تجربة أخرى أن مستقبلات التذوق والشم توجدان في وقت واحد على خلية التذوق الواحدة.