فرط الكالسيوم يعرض الجسم للخطر

من القضاء 2019/05/10
...

اعداد / صحة 
مثلما يتسبّب انخفاض نسبة الكالسيوم في الجسم بتأثير سلبي على الصحة، فإن ارتفاع نسبته أيضاً تضر بالصحة.
يشير مصطلح فرط الكالسيوم إلى وجود كثير من الكالسيوم في الدم، مما يعرض صحة العظام والقناة الهضمية والكليتين وبعض الأعضاء الأخرى للخطر.
 
أهميته للجسم
لا يمكن إنكار الأهمية الكبيرة للكالسيوم في جسم الإنسان، وتتمثل أهميته في: يضمن الحفاظ على صحة العظام، إذ أن انخفاضه يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
كذلك يسهم الكالسيوم في الحفاظ على صحة الأعصاب والقلب وتنظيم ضرباته وتخثر الدم، فضلاً عن أنه يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم.
يقوم الكالسيوم بتنشيط العديد من الإنزيمات مثل إنزيم Lipaze الذي يحلل الدهون في الأمعاء.
يساعد الكالسيوم في منع تراكم الدهون بالخلايا الدهنية وبذلك تقليل فرص زيادة الوزن.
 
أسباب ارتفاع الكالسيوم في الجسم
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكالسيوم في الجسم، وهي:
فرط نشاط الغدد الجار درقية: وهو من أبرز أسباب ارتفاع الكالسيوم في الجسم، وذلك لوجود ورم غير سرطاني في واحدة أو أكثر من هذه الغدد.
والحصول على كمية كبيرة من الكالسيوم: عن طريق تناول المكمّلات الغذائية من الكالسيوم وفيتامين د بكميات زائدة مما يجعله بنسبة أكبر من الطبيعي في الدم.
والإصابة ببعض الأمراض: مثل الساركويد أو التدرن الرئوي، إذ تزيد من مستوى فيتامين د في الدم، وبدوره يقوم بتحفيز الجهاز الهضمي على امتصاص كم أكبر من الكالسيوم، كما أن الفشل الكلوي غالباً ما يصاحبه زيادة في نسبة الكالسيوم.
أيضاً تسبب بعض أنواع مرض السرطان الإصابة بفرط الكالسيوم مثل سرطان الدم، سرطان الرئة، وسرطان الثدي.
وقلة الحركة: نتيجة الإصابة بأمراض تحول دون النشاط الطبيعي للإنسان، وتقل من حركته مما يحفز طرح العظام للكالسيوم في الدم.
تناول بعض الأدوية: مثل الأدوية المدرة للبول التي تخفض من نسبة الكالسيوم الذي يخرج عن طريق البول، وكذلك الأدوية التي تزيد من إفراز الهرمون الدريقي.
 
أعراض فرط الكالسيوم 
في الحالات الخفيفة، يمكن ألا يشعر المصاب بأعراض واضحة، ولكن في الحالات الحادة تظهر مجموعة من الأعراض، وتشمل:
كثرة التبول والشعور بالعطش: لأن الكليتين تعملان مجهود أكبر خلال ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
اضطراب في الجهاز الهضمي: وعدم قيامه بمهامه بصورة طبيعية مما يسبب خللا في وظائف المعدة، ومن ثم ينتج عنه الشعور بالغثيان والقيء، والإصابة بالإمساك.
الام في العظام: لأن الكالسيوم يتسرّب منها، وكذلك يصاب الشخص بضعف في العضلات.
الخمول والتعب: وبعض التغيرات المزاجية نتيجة تأثير مستويات الكالسيوم المرتفعة على وظائف الدماغ.
 
مخاطر الإصابة 
مع زيادة نسبة الكالسيوم في الدم، تزداد فرص الإصابة بهذه الأمراض: هشاشة العظام: في حالة استمرار العظام بإطلاق الكالسيوم للدم، فيمكن أن يصاب الجسم بترقق العظام، وينتج عنه سهولة حدوث كسور في العظام وضعفها، ويمكن أن يحدث تحدب في العمود الفقري.
وحصوات الكلى: فقد يؤدي فرط الكالسيوم إلى وجود حصوات الكلى، وذلك لاحتواء البول على نسبة كبيرة من الكالسيوم والتي تسبب تكوّن بلورات تتجمّع وتسبّب الحصوات.
والفشل الكلوي: ومع عدم قدرة الكلى على تنظيف الدم والتخلص من السوائل بسبب ارتفاع نسبة الكالسيوم، فقد تصل الحالة إلى الفشل الكلوي.
وإضطراب ضربات القلب: حيث يؤدي فرط الكالسيوم إلى التأثير على النبضات الكهربية التي تقوم بتنظيم ضربات القلب.
 
علاج الإصابة 
ويتم علاج فرط الكالسيوم بعد معرفة السبب الذي أدى إلى حدوثه، وذلك من خلال إحدى هذه الوسائل:
تناول بعض العقاقير: التي تساعد في إدرار البول ومن ثم تقلل من زيادة طرح الكالسيوم من 
العظام.
كذلك أدوية الفوسفونات الثنائية التي تعيد بناء العظام وتحد من الإصابة بهشاشة 
العظام.
وأيضاً يمكن أن يصف الطبيب عقار البريدنيزون الذي يحول دون فرط فيتامين د الذي يسبب زيادة نسبة الكالسيوم في الدم.
وأخذ حقن علاجية: للحد من تكسر العظام وضعفها بسبب فرط الكالسيوم فضلا عن الحقن التي تقلل من امتصاص 
الكالسيوم.
وغسيل الدم: لتخليصه من نسبة الكالسيوم الكبيرة الموجودة فيه.
 
طرق الوقاية من فرط الكالسيوم
من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة، يمكن الحفاظ على توازن مستويات الكالسيوم في الجسم، وتشمل:
الإكثار من شرب الماء: حيث أن ترطيب الجسم يساعد في خفض مستويات الكالسيوم في الدم، كما تمنع تكون حصوات الكلى.
الإقلاع عن التدخين: فالتدخين يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وتكسرها، وتجنب التدخين يضمن الحفاظ على صحتها، فضلا عن تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل 
السرطان.
وممارسة الرياضة: وذلك لتعزيز صحة وقوة العظام والجسم عموماً، والتمتع بلياقة بدنية 
عالية.