«تمازج»

ثقافة 2019/05/10
...

 ظافر جلود
  احدث معرض للفنان العراقي الدكتور رياض معتوق، افتتح في قاعة المعارض الكبرى بشارع الرقة بدبي بتنظيم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وسط حضور عربي من فنانين ومثقفين واعلاميين.
ضم المعرض حوالي 45 عملاً موزعاً بين الجداريات والتلوينات الخزفية التي تتميز بقدرتها على التكثيف والاختزال ذات الدلالة الفلسفية رغم بساطة مظهرها، حيث يتم التركيز على المسطحات البصرية خزفياً وتتراوح أحجامها بين 30 و 50 سم ميزتها الأساسية هي التوافق والانسجام. وقد استخدم الخزاف رياض معتوق في عمله الطين والألوان ومواد أخرى لتصبح سمة المعرض الأساسية هي “التمازج”.
حاز معتوق على عدة جوائز منها: الميدالية الذهبية للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية / المحرس الجمهورية التونسية الدورة الحادية عشرة 1998، جائزة الخزف في معرض المرئي والمسموع / متحف الشارقة للفنون 2004، جائزة الفنون التي تستلهم الحرف العربي في ملتقى الشارقة الدولي لفن الخط العربي (الدورة الثانية) 2006.
شارك الفنان رياض معتوق في مجموعة معارض داخل وخارج العراق، منها: معارض دائرة الفنون التشكيلية في العراق ومعارض جمعية التشكيليين العراقيين في بغداد ومعارض نقابة الفنانين العراقيين في بغداد، ومهرجانات الواسطي للفن التشكيلي في 
بغداد.
يقول عنه الناقد محمد مهدي حميدة “يمتاز مشروع رياض معتوق الإبداعي بالقدرة على التكثيف والاختزال والإيجاز الدال، وأيضاً يتميز في عمومه بالمظهر البسيط، الذي تتخذه معظم القطع الخزفية، التي لا يركن فيها المسطح البصري إلى مظهر واحد، وإنما يستمر على الدوام في إنتاج تكوينات تشكيلية مختلفة، تتمايز بصرياً من عمل إلى آخر، وهو يميل إلى الاشتغال التجريدي البسيط، الذي يعتمد في إبراز جمالياته على انسجام وتوافق المجموعات اللونية المستخدمة لصبغ المسطحات والعناصر والإشارات والرموز - القليلة العدد - المتوائمة في نطاق أعماله، ذات التأثيرات الملمسية المتضادة بين النعومة والخشونة، وهو تضاد مقصود لإحداث مفارقات مظهرية تصب في صالح التنوع والتناغم 
التشكيليين”
فيما قال الناقد والفنان العراقي زياد جسام، (استطاع الفنان رياض عبد المجيد معتوق أن يوظف خامة الطين في صياغة أعماله الخزفية بطريقة مميزة، إذ بدت أعماله من الوهلة الأولى تحمل في طياتها دلالات كثيرة ورموزاً وإشارات لا تقف عند حجم أو لون، فهو ينحت نحتاً فخارياً بأبعاد مختلفة، حيث يحمل حساً جمالياً بصرياً بكل زوايا النظر، ولا يختلف أحد على جمالياته، فهو حمّل إنتاجه الإبداعي هذا بالكثير من البهجة، التي تنطلق من زهو الألوان إلى الجمال
 الحسي).