بكين: وكالات
استضافت الصين أمس الاثنين، ممثلين لأكثر من مئة دولة حضروا المنتدى الثالث لمبادرتها «الحزام والطريق»، وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبرز الحاضرين في أول زيارة خارجية له إلى قوة كبرى منذ بدء أزمة أوكرانيا العام الماضي.
ووصل الزعماء والمدعوون إلى العاصمة الصينية لحضور المنتدى، واحتفال رسمي لمرور عشرة أعوام على المبادرة الاستثمارية الضخمة، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ، وتهدف لتعزيز
النفوذ الدولي لبلاده.
ومن هؤلاء رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، ونظيره الإثيوبي أبيي أحمد، والرئيس التشيلي غابريال بوريك، ونظيره الكيني وليام روتو.
وارتفع التبادل التجاري بين الصين وروسيا هذا العام إلى مستويات لم يسجلها منذ بدء حرب أوكرانيا مطلع 2022، خصوصا لجهة استيراد بكين النفط من موسكو.
وخلال زيارة قام بها الرئيس الصيني إلى روسيا في آذار الماضي، رحّب بوتين بـ”الإمكانيات والآفاق غير المحدودة” التي يوفّرها التعاون الروسي الصيني في مواجهة الكتلة الغربية.
وقبيل زيارته، رحّب بوتين في مقابلة مع القناة الصينية الرسمية بالعلاقات مع بكين و”الفوائد المشتركة” التي يجنيها البلدان من مبادرة الحزام والطريق، واعتبر أن “عالماً متعدد الأقطاب في طور التشكل، والمفاهيم والمبادرات التي طرحها الرئيس شي جينبينغ هي ذات أهمية كبيرة”.
وتساءل الرئيس الروسي بشأن كيفية الاتفاق مع الإدارات الأميركية المتعاقبة التي تغيّر مواقفها، لدرجة يتعين معها البدء من الصفر كل مرة، وتابع: “لقد وعد حلف شمال الأطلسي عام 1991 بعدم التوسع شرقاً، ومنذ ذلك الحين شهدنا (خمس موجات) من توسع الحلف”، وأكد بوتين أنه بسبب عدم الالتزام بالاتفاقيات، من الصعب للغاية إجراء
حوار مع هؤلاء.