بغداد: هدى العزاوي
أشاد مختصون في الشأن السياسي بموقف العراق اتجاه الهجوم على غزة والمواقف المشرفة التي قدمها العراق شعباً وحكومة، وعدّوها الأقوى بين المواقف العربية بشأن الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
المحلل في الشأن السياسي علي البدر، بيّن في حديث لـ»الصباح»، بأن «الموقف الحكومي والشعبي والسياسي والنخبوي العراقي يُعد من أقوى المواقف العربية والإسلامية إزاء الأحداث التي تشهدها
الأراضي الفلسطينية».
ولفت، إلى أن «مبادرة العراق مؤشر على حالة الاستقرار التي يتمتع بها في الوقت الحالي، مما يتيح له تقديم المساعدات والمقترحات لحل الأزمات الإقليمية والدولية، وهذا الموقف يجهز على مشروع التطبيع الذي تتحدث به بعض الأطراف ومن القضية الفلسطينية».
وأكد، بأن «على العراق استثمار هذه القضية لتوحيد المواقف وزيادة حالة الانسجام بين مكونات المجتمع العراقي، وأيضاَ فإن فصائل المقاومة وتوجهاتها السياسية والعسكرية مؤشر على أن تلك الجماعات لديها رؤية مسلحة ناضجة وأولويات بالذهاب إلى قضايا مصيرية كبرى، وتلك المواقف والتحركات تدل على زيادة درجة الوعي السياسي مع النضح إزاء الكثير من القضايا التي تعتبر وجودية بالنسبة للمجتمع العراقي والحكومة».
رئيس المركز الإقليمي للدراسات، علي الصاحب، قال في حديث لـ»الصباح»: إنه «منذ انطلاق (طوفان الأقصى) تلك الملحمة البطولية التي وضعت حدّاً للتجاوزات الصهيونية وأسست لتاريخ جديد من المقاومة المسلحة ضد العدوان الإسرائيلي المتكرر؛ والمواقف العربية والإسلامية يشوبها الكثير من الغموض والتباين، إلا أن الموقف الأقوى والأبلغ وربما المُشرّف حقاً كان الموقف العراقي (الحكومي والشعبي) فقد أثبت العراق أنه فعلاً جمجمة العرب وأن المواقف البطولية الحقة، يتصدرها
العراق والبقية تأتي».
وأضاف، أن «الحكومة العراقية كانت السبّاقة لإدانة الجرائم الصهيونية ودعت وعلى لسان السوداني إلى توحيد الصف العربي والإسلامي ضد جرائم الصهاينة وأعلنت استعدادها لتقديم الدعم بكل أشكاله لأهل غزة الذين قطع عنهم الماء الغذاء والدواء وحتى الكهرباء؛ مما فتح شهية باقي البلدان أن تعلن مواقفها وإن كانت ليست بالمستوى المطلوب، أما الشعب العراقي الأبي فقد خرج إلى الشوارع يهتف لغزة وأهلها ويعلن استعداده للتطوع وبذل الغالي والنفيس للقضية الفلسطينية كما معروف عنه منذ القدم»، وأكد، أن «مواقف العراق تجاه فلسطين شعباً وحكومة
محط افتخار دائماً».