بغداد: رغد دحام
على الرغم من شدة وضراوة الحرب التي تشنُّها القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في مكافحة المخدرات وجهاز الأمن الوطني، إلا أن المخدرات لا تزال تنتشر وبصورة شبه واسعة في المجتمع العراقي.
في المقابل لا يخلو أي يوم من دون حملات أمنية مكثَّفة واسعة النطاق للأجهزة الأمنية على أوكار مروِّجي ومتعاطي المخدرات، فضلاً عن ضبط كميات هائلة منها.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد الموسوي لــ"الصباح": إن هناك محاولات تقوم بها عصابات لجعل العراق محطة لتجارة وعبور المخدرات، مبيناً أن وزارة الداخلية تمكنت من توجيه ضربات قوية لهذه العصابات ما أدى إلى أن تشهد جريمة المخدرات انخفاضاً ملموساً في الوقت
الراهن.
وأضاف الموسوي أن الوزارة حققت انتصارات مهمة في مجال مكافحة تجارة وتعاطي المخدرات ما أدى إلى إضعاف هذا النشاط في الآونة الأخيرة.
من جانبه، لفت الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، في حديث لـ"الصباح"، إلى أن من أسباب انتشار ظاهرة المخدرات على الرغم من الحرب التي تشنُّ ضدها هو تهريبها من الحدود عبر عصابات دولية منظمة، علاوة على الفقر والبطالة والجهل وضعف متابعة الأهل لليافعين والشباب.
وأوضح أن جهاز مكافحة المخدرات والأمن الوطني يعملان معاً بصورة نشطة وكبيرة جداً من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تفتك بالمجتمع، مشيراً إلى أن الأمن الوطني استولى منذ 8 أشهر على 4 أطنان ونصف من المواد
المخدرة.
وأضاف أبو رغيف أنه تم ضبط 12 ألف موقوف، فضلاً عن تفكيك أكبر شبكة متخصصة بتجارة المواد المخدرة، مبيناً أن هذه العملية تعد الأكبر في تاريخ العراق.
تحرير: عذراء جمعة