موسكو: وكالات
ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أمس الاثنين، أنَّ تصريحات ممثل "الناتو" حول الحاجة إلى تحضير الحلف لصراع مع روسيا في القطب الشمالي هي محاولة لتبرير وجوده هناك.
وقال سفير وزارة الخارجية الروسية للمهمات الخاصة، نيكولاي كورشونوف، للصحفيين: "أعتقد أن البيان لا يستند إلى تحليل أساسي جاد للموقف الروسي في منطقة القطب الشمالي"، وأضاف موضحاً، الهدف من هذه التصريحات بأنها مجرد "محاولة واضحة لتبرير الحاجة إلى وجود الناتو في منطقة القطب الشمالي".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أكدت في وقت سابق، أن روسيا سترد على تعزيز الإمكانات العسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في القطب الشمالي بمجموعة من الإجراءات، بما في ذلك التدابير الوقائية.
وجاءت تصريحات الدبلوماسي الروسي، رداً على أقوال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال الأميركي روب باور، التي زعم فيها أن الحلف يحتاج إلى الاستعداد للصراع في القطب الشمالي، مع الأخذ في الاعتبار القدرات التي تمتلكها روسيا في المنطقة، بحسب وكالة "بلومبرغ".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن روسيا تنفذ التزاماتها بالحفاظ على القطب الشمالي كمنطقة ذات توتر عسكري منخفض، وتبدي ضبط النفس ولا تنشر قوات أجنبية في منطقتها القطبية الشمالية، مشيرة إلى أن منطقة القطب الشمالي تتحول إلى مسرح دولي للعمليات العسكرية، وهذا اتجاه مثير للقلق للغاية.
من جانب آخر، وفي محور الصراع الروسي الأميركي، أفاد رئيس المكتب الصحفي لمجموعة القوات الروسية "الشرق" أوليغ تشيخوف بأن القوات الروسية ضربت أماكن تمركز العسكريين الأوكرانيين على محور جنوب دونيتسك.
وقال تشيخوف: "بلغت خسائر العدو أكثر من 200 مقاتل ومركز مراقبة مسيرات ودبابة واحدة"، وأضاف أنَّ الطيران التكتيكي الروسي والقوات الصاروخية والمدفعية ضرب مواقع وحدة الهجوم الجوي الميكانيكي 72 ووحدة الهجوم الجوي 79 ولواء المشاة الآلي 58 ولواء الدفاع الإقليمي 128 التابع للقوات الأوكرانية في مناطق التجمعات السكنية: نوفوميخائلوفكا وقسطنطينوفكا وزولوتايا نيفا وأوغليدار وفوديانايا وستارومايورسكايا في جمهورية دونيتسك الشعبية.