مظلومية غزّة

آراء 2023/10/25
...

 د. حميد طارش



بل وتضع هذه الحكومات في موقف حرج امام شعوبها التي تدرك جيداً مظلومية غزّة، خاصةً وأن تلك الدول الداعمة للظلم لم تحرك ساكنا، على الرغم من نفوذها الدولي، في ما يتعلق بعدم تطبيق القرارات الدولية الخاصة بإنصاف فلسطين، ليس سكوتها فقط وإنما دعمها الكبير والمتواصل لإسرائيل الذي يعد تأييداً لجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، لذلك تمادت إسرائيل في بناء المستوطنات وقتلها للمتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم الشرعية، لتستمر إراقة الدم الفلسطيني تحت أنظار وتأييد ودعم ممن صدّعوا رؤوسنا بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، الأمر الذي انتبه إليه الرئيس الفرنسي ماكرون وقد اخذته العزة بالأثم كزملائه الغربيين، ليقول كلمات خجولة في معرض حديثه عن التضامن مع مجازر إسرائيل في غزّة! بأن عدم حماية المدنيين ينافي الديمقراطية.

 واما حصار غزّة المفروض عليها منذ ثمانية عشر عاماً، فلم تسهم تلك الدول التي تعد نفسها الراعي الأول لحقوق الإنسان وعدم التمييز ونبذ العنف لتقوم بما يمكن ان ينهي تلك المعاناة التي دمرت حياة الإنسان الفلسطيني في غزّة وقضت على أحلامه وتطلعاته كإنسان وتجنب ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك الحرمان والاضطهاد والحصار 

المستمر، وهذا ما حدث، أي لم تكن مفاجئة كما تقول إسرائيل وحلفاؤها، الحلفاء الذين عطلوا مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، ونتائج التصويت التي تبين مدى فداحة إنحسار الضمير الإنساني، فإذا كان الأمر ليس غريبا في 

ما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكيَّة وبريطانيا وفرنسا، لكن الغريب في موقف اليابان، وهي التي تعرضت إلى أكبر ضربة همجية في التاريخ، والأدهى من ذلك كان صوت معارض واحد يكفي من الدول الثلاث الأولى بحكم عضويتها الدائمة وحق الفيتو، لكن يبدو تصويت اليابان جاء على غرار «اشهدوا لي عند الأمير»، ولم يكن الموقف الحيادي بالامتناع عن التصويت من قبل دول مثل البرازيل وسويسرا مقبولاً في مسألة إنسانيَّة غايتها حماية المدنيين، وإنهاء تعرضهم للقتل الذي طال حتى المستشفيات المحمية بموجب اتفاقيات جنيف في جريمة هي أبشع ما تكون عليه جرائم 

الحرب.

بل وتضع هذه الحكومات في موقف حرج امام شعوبها التي تدرك جيداً مظلومية غزّة، خاصةً وأن تلك الدول الداعمة للظلم لم تحرك ساكنا، على الرغم من نفوذها الدولي، في ما يتعلق بعدم تطبيق القرارات الدولية الخاصة بإنصاف فلسطين، ليس سكوتها فقط وإنما دعمها الكبير والمتواصل لإسرائيل الذي يعد تأييداً لجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، لذلك تمادت إسرائيل في بناء المستوطنات وقتلها للمتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم الشرعية، لتستمر إراقة الدم الفلسطيني تحت أنظار وتأييد ودعم ممن صدّعوا رؤوسنا بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، الأمر الذي انتبه إليه الرئيس الفرنسي ماكرون وقد اخذته العزة بالأثم كزملائه الغربيين، ليقول كلمات خجولة في معرض حديثه عن التضامن مع مجازر إسرائيل في غزّة! بأن عدم حماية المدنيين ينافي الديمقراطية.

 واما حصار غزّة المفروض عليها منذ ثمانية عشر عاماً، فلم تسهم تلك الدول التي تعد نفسها الراعي الأول لحقوق الإنسان وعدم التمييز ونبذ العنف لتقوم بما يمكن ان ينهي تلك المعاناة التي دمرت حياة الإنسان الفلسطيني في غزّة وقضت على أحلامه وتطلعاته كإنسان وتجنب ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك الحرمان والاضطهاد والحصار 

المستمر، وهذا ما حدث، أي لم تكن مفاجئة كما تقول إسرائيل وحلفاؤها، الحلفاء الذين عطلوا مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، ونتائج التصويت التي تبين مدى فداحة إنحسار الضمير الإنساني، فإذا كان الأمر ليس غريبا في 

ما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكيَّة وبريطانيا وفرنسا، لكن الغريب في موقف اليابان، وهي التي تعرضت إلى أكبر ضربة همجية في التاريخ، والأدهى من ذلك كان صوت معارض واحد يكفي من الدول الثلاث الأولى بحكم عضويتها الدائمة وحق الفيتو، لكن يبدو تصويت اليابان جاء على غرار «اشهدوا لي عند الأمير»، ولم يكن الموقف الحيادي بالامتناع عن التصويت من قبل دول مثل البرازيل وسويسرا مقبولاً في مسألة إنسانيَّة غايتها حماية المدنيين، وإنهاء تعرضهم للقتل الذي طال حتى المستشفيات المحمية بموجب اتفاقيات جنيف في جريمة هي أبشع ما تكون عليه جرائم 

الحرب.