بغداد: انتصار السراج
رأى متخصصان كرويان أنَّ انطلاقة دوري نجوم العراق كانت متأخرة حيث ستجعل مبارياته تحت الضغط وستسهم في إرهاق اللاعبين لاسيما أن الفرق ستخوض ثلاث مواجهات خلال (10) أيام إلى جانب مشكلة عدم جاهزية العديد من الملاعب الرئيسة، مؤكدين في الوقت نفسه أنَّ إقامة مسابقة كروية ذات طابع احترافي ستسهم في ترسيخ الاستقرار الفني وتصب في نجاح العملية التدريبية الى جانب تطبيق تقنية (VAR) الحكم المساعد التي ستحد من ظاهرة الأخطاء.
أول المتحدثين إلى “الصباح الرياضي” كان المحلل الرياضي بسام رؤوف الذي يشير إلى أنَّ “ الموسم الكروي الجديد تأخر كثيراً مقارنة مع دوريات دول الجوار وقد أربك حسابات أندية الزوراء والقوة الجوية والكهرباء التي لديها استحقاقات قارية بل وانعكس سلباً على عملية التعاقدات مع اللاعبين المحترفين، وإقامة المعسكرات والمباريات التجريبية من حيث الجوانب الفنية والتنظيمية وهدر الأموال «.
ويعرب عن “ سعادته لإقامة دوري المحترفين كونه سيوجد نوعاً من التنافس بين المدربين لإثبات قدراتهم الخططية في تسيير أمور المباريات والتعامل مع المواقف الحرجة التي تتطلب الحنكة في توظيف اللاعبين ما يسهم في إشاعة الاستقرار الفني وتحفيزهم على الإبداع “ مبيناً أنّ “ النقل التلفازي الاحترافي سيمنح المحللين الفرصة الكاملة لتقييم اللقاءات وتسليط الضوء على الأفضل منهم «.
وإزاء تطبيق تقنية (VAR) الحكم المساعد ومدى تأثيرها في الحد من الأخطاء المتكررة، يوضح رؤوف أن “ الاستعانة بهذه المنظومة في الملاعب تحتاج إلى المزيد من الوقت، علاوة على تأهيل المشرفين بواسطة الاتحاد الآسيوي واللجنة المشرفة عن إقامة دوري نجوم العراق”، مبيناً أن “لهذه التقنية فوائد عديدة منها ،عدم التلاعب بالنتائج كما سترفع الضغط عن الحكام وتجعل المباريات تسير بسلاسة أكثر وترفع الغبن عن الجميع».
من جانبه يجد مدرب فريق أربيل الكروي عباس عبيد أنَّ “ تأخير إقامة دوري المحترفين لهذا الموسم سيؤدي الى مشكلات عديدة وسيجعل مسابقة الدوري مضغوطة، لأن الفرق ستلعب مباراة واحدة كل ثلاثة أيام وان هذه السلبية ستأكل من جرف عطاء اللاعبين البدني على غرار التنقل بين أندية المحافظات والسفر لمسافات طويلة تقدر بآلاف الكيلو مترات “، لافتاً إلى أن “ تلك الجوانب ستنعكس بشكل مباشر على نتائج المباريات بمعزل عن جودة اللاعبين وإمكانية مشاركتهم في منافسات الدوري التي عادة ما تنحصر بحدود (14 - 15) لاعباً «.
مؤكداً أنَّ “ الأموال ليست كافية لإتمام تجربة دوري نجوم العراق في الوقت الحالي لكن إذا ما استطاعت الأندية الحصول على الأموال بشكل مستمر من دون تأخير، فأن هذه الخطوة ستكون عامل نجاح للجميع والحصيلة أن إقامة مسابقة احترافية في العراق تعد خطوة موفقة نحو الأمام”، مشدداً على أهمية “ وجود ملاعب خاصة للتدريب، لأن الجميع يدرك أنَّ الأندية العشرين لا تمتلك ملعباً حقيقياً تتوفر فيه مواصفات ومتطلبات الاحتراف «.
ويوضح عبيد أنّ “ تواجد المدربين ممن يحمل شهادة (برو) في دوري أندية دوري نجوم العراق ستكون نقطة مهمة في المسابقة لأنه إذا ارتفعت قيمة المدرب فنياً فسيرتقي المستوى العام للاعبين وللأندية”، متوقعاً أن “ تكون النسخة المقبلة من الدوري الأفضل مقارنة بالسنوات السابقة، في ظل وجود تقنية (VAR) الحكم المساعد التي وجدت لتقليل أخطاء الحكام، وإبعاد الشبهات عن البعض بسبب محاباة أندية معينة على حساب أخرى كما سيرفع حالات الظلم عن الجميع «.