بيروت: جبار عودة الخطاط

بحث أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله صباح أمس الأربعاء مع الأمين ‏العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين زياد نخالة ونائب ‏رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، تطورات المعركة في غزة.
وتشهد المناطق الجنوبية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة تسخيناً متصاعداً وتوتراً كبيراً وسط استمرار القصف الإسرائيليّ على عدد من البلدات المحاذية للحدود، في حين وجه حزب الله المزيد من ضرباته الصاروخية لأبراج المراقبة والتجسس والكاميرات في المواقع الإسرائيلية وقد ارتقى من حزب الله أكثر من 35 شهيداً إثر العمليات العسكرية في الجنوب حتى ساعة كتابة التقرير.
إلى ذلك، استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الأمين ‏العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين زياد نخالة، ونائب ‏رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، حيث ‏جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان ‏الأقصى" وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات ‏القائمة عند الحدود اللبنانية.
وبحسب بيان لحزب الله، "جرى خلال اللقاء تقييم ‏للمواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وما يجب على أطراف محور ‏المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار ‏حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر ‏والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة ‏الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة ‏للتطورات بشكل يومي ودائم" .
بدوره، رأى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله بوحبيب، أنه "في ظل غياب الحل السياسي واستمرار الحرب على غزة في أسبوعها الثالث، وعدم قدرة الدول الغربية على كبح الرغبة الإسرائيلية في الانتقام الأعمى، فإن خطر توسع دائرة الصراع يتزايد على طول الشرق الأوسط وعرضه" .
وأكد بوحبيب، في كلمة ألقاها باسمه القائم بالأعمال في بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة هادي هاشم، أمام مجلس الأمن، أن "استهداف إسرائيل الصحافيين اللبنانيين والأجانب العاملين على أرض لبنان واستشهاد الصحافي عصام عبدالله، وجرح آخرين، ناهيك عن قتل 13 صحافياً في قطاع غزة، دليل على سياستها في قمع الحريات وتضليل الرأي العام"، وعدّ أن "لا سلام في المنطقة من دون حل عادل للقضية الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة في لبنان وفلسطين وسوريا" .