بغداد/ الصباح
تصوير/ خضير العتابي
اقامت الدار العراقية للازياء مهرجانها الثاني والذي يحمل عنوان» للعراق نغني» دورة الملحن محسن فرحان، بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح ودائرة الفنون الموسيقية، الاسبوع الماضي على خشبة المسرح الوطني، وسط حضور نخبة من الفنانين والمختصين بالشأن الموسيقي ومحبي فرحان. ابتدأ الحفل، بسرد سيرة الفنان محسن فرحان، لتقدم بعدها مجموعة قصائد من حسام السبعاوي الذي كان عريفاً للحفل، وانشودة» صوت العراق» واوبريت» للعراق نغني» من الحان واخراج جعفر نجم، وبعض الرقصات الفولكلورية والدبكات العربية والتركمانية والكردية، بمشاركة فرقة كركوك الوطنية ومعهد الفنون الجميلة للبنات الدراسة المسائية، وطالبات من جامعة بغداد، ثم من بعدها اعتلت فرقة بغداد للموسيقى العربية خشبة المسرح بقيادة المايسترو علي خصاف، ليقدموا مجموعة من ابرز الاغاني التي لحنها شيخ الملحنين محسن فرحان، منها» شكول عليك، وطير الحمام، ومابيه عوفن هلي، ولو غيبت دنياي»، بمشاركة نخبة من اهم المطربين العراقيين، امثال الفنان عمر هادي، وعمار العربي، واسعد جميل، وغادة، وغيرهم، ليختتم المهرجان بتكريم الفنان محسن فرحان بباقة ورد معطرة بحب عشاقه، اضافة الى تقديم الشهادات التقديرية والدروع الى جميع المشاركين والمساهمين في هذا المهرجان. عبر الملحن محسن فرحان، خلال حديثه لـ» الصباح» عن سعادته، قائلاً: جميل في هذا الزمن الظلامي ان يحتفى بي من قبل دائرة الازياء العراقية ودوائر اخرى تابعة لوزارة الثقافة والسياحة والاثار، والاجمل وجود هذا العدد الجميل من الناس الذين يحبون الفن ويعشقون الحياة، متمنياً ان تستمر ثقافة الاحتفال بالفنانين الرواد والمبدعين وخصوصاً ان هنالك فنانين عراقيين لم يسلط الضوء عليهم بسبب الظروف التي مر بها بلدنا العزيز، مقدماً شكره لكل من اسهم في هذا الاحتفاء الجميل. فيما قدم المايسترو علي خصاف، في اول اعتلائه المسرح، تحيته المجللة بالتقدير للفنان المحتفى به، مبيناً اننا نقف اليوم وفاء واحتراماً للاغنية العراقية ولمحسن فرحان الذي يمتلك سيرة حافلة تمتد لما يقارب نصف قرن، متمنياً ان يكون مع فرقته امينين في تقديم هذا التراث الغنائي. من جانبه، اشار الفنان محمد هادي، الى اهمية الاحتفاء بالفنانين الكبار، الذي يبهج قلوبهم وقلوبنا نحن، كونهم سيدركون كمية السعادة من خلال مشاهدة محبيهم وعشاقهم وهم يستمعون الى ماقدموه من مدارس لها اثرها الكبير والتي قدمت قبل سنوات طوال لكنها لاتزال تخترق الجدار الزمني لتبقى متصدرة، مختتماً حديثه في تمنيه ان تستمر الافراح والمسرات في عموم البلد.