بيروت: جبار عودة الخطاط 

حالة كبيرة من التأهب تشهدها حدود لبنان مع فلسطين المحتلة أمس السبت،  بعد التوسع الخطير في عمليات الجيش الصهيوني، بينما قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب: "نحن على اتصال مع حزب الله، والحزب مدرك لخطورة الحرب في لبنان، لكننا لم نتلق أي ضمانات"، بدوره نشر الحزب فيديو " لعملية استهدافه لدبابة (ميركافا) صهيونية في محيط ثكنة (أفيفيم) بالصواريخ ‏الموجهّة وإصابتها بشكل مباشر".

القلق يتصاعد في منحناه برغم من أنَّ العمليات العسكرية بين حزب الله والجيش الصهيوني لم تغادر سقف ما يسمى بقواعد الاشتباك، لكن تلويح الكيان الصهيوني بالتوغل البري في غزة وتفاقم عملية قصف المدينة المنكوبة، ينذر بتوسع النزاع كما أشار مراقبون، وقد استهدفت مسيَّرة إسرائيلية مرتفعات جبل صافي في الجنوب بينما زعم المتحدّث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أنّ "الجيش أسقط صاروخ أرض - جو أُطلق من لبنان نحو طائرة مسيّرة للجيش، ويهاجم مصدر إطلاق الصّاروخ".

الإعلام الحربي في "حزب الله"، بدوره نشر مقطع فيديو "لعملية استهداف المقاومة الإسلامية لدبابة (ميركافا) صهيونية في محيط ثكنة (أفيفيم) بالصواريخ ‏الموجهّة وإصابتها بشكل مباشر".

ومتابعة لحراجة الموقف، لفت رئيس "الحزب الدّيمقراطي اللّبناني" طلال أرسلان، إلى أنّه "حين تكتفي جامعة الدول العربية بقرارات التّنديد والاستنكار والتّحذير، ويُصبح دورها كدور أبعد المنظّمات وأصغرها، نُدرك تمامًا علّة ما آلت إليه الأمور اليوم فينا كعرب"، مضيفاً "أنّنا أمام كارثة إنسانيّة حقيقيّة لم تحصل ولا تحصل في حروب العالم كافّة"، مشيرًا إلى أنّ "العدو يتعمّد قطع كلّ مكوّنات الحياة الأساسيّة عن الفلسطينيّين بحجّة محاربة (حماس)، ويعرف مسبقًا أنّه عاجز عن محاربتها". وختم: "تحرّكوا لنصرة الفلسطينيّين وأهل غزّة قبل فوات الآوان، فنيران الحرب الكبرى إن حصلت لن ترحمكم".

أما وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، فأشار في تصريح له، بأنه "تحدثت مع سفراء عدة - ولاسيما الغربيين - ولم ينفوا ما قيل عن أن (إسرائيل) كانت تخطط لضربة استباقية للبنان"، وأردف: "سنقدم الأسبوع المقبل شكوى للأمم المتحدة ضد استعمال (إسرائيل) للفوسفور"، وتابع "نحن على اتصال مع حزب الله، وأعتقد أن الحزب مدرك لخطورة الحرب في لبنان، لكننا لم نتلق أي ضمانات".

من جانبه، طالب رجل الأعمال بهاء الحريري، العالم بالتحرك لوقف نزيف الدم المؤسف في غزة، بقوله: إنّ "على العالم أجمع التّحرّك فورًا، لوقف جرائم الحرب (الإسرائيليّة) بحقّ أهل غزة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المذبحة"، وختم تصريحه قائلاً: "السّلام على ‎غزة وشعبها الصّامد، والرّحمة للشّهداء الّذين ارتقوا في غزة وكلّ فلسطين على يد آلة القتل (الإسرائيليّة) الغاشمة".