البرلمان العربي يدعو للضغط على تلّ أبيب لتنفيذ القرار الأممي

قضايا عربية ودولية 2023/10/29
...

 القاهرة: إسراء خليفة 


دعا رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي إلى ممارسة الضغوط لتطبيق قرار الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة الداعي إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم في قطاع غزة، وحماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية، وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي. وأكد العسومي أنَّ صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر الوحشية التي تقوم بها قوة الاحتلال الغاشمة في قطاع غزة شجعها على التمادي في جرائمها الشنيعة بحق الفلسطينيين، مشدداً على أنَّ استمرار هذا التخاذل الدولي غير المبرر، يمثل سنداً غير أخلاقي وغير إنساني لجرائم إبادة جماعية بحق شعب أعزل، مضيفاً أنَّ هذا الصمت يعود بالعالم إلى مرحلة ما قبل إقرار القانون الدولي الإنساني، ويكشف عن الوجه القبيح للدول التي تدافع عن هذا القانون على منصات المحافل والمؤتمرات، وتتغافل عنه عند الحاجة الفعلية إليه لحماية أرواح المدنيين.

وأضاف رئيس البرلمان العربي أنَّ مجرمي الحرب في سلطة الاحتلال لن يتوقفوا عن أعمالهم الإجرامية ما لم يدركوا أنَّ هناك ضغوطاً حقيقية من قبل المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق المدنيين في قطاع غزة.بدورها، رحبت جامعة الدول العربية بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط - في بيان - إنَّ تبني هذا القرار بأغلبية 120 صوتاً يعكس الإرادة الدولية الحقيقية بعيداً عن سلطة "الفيتو" التي أعاقت صدور قرار مماثل عن مجلس الأمن الدولي، كما أنَّ الأغلبية الكبيرة التي تبنت القرار تشير إلى اتجاه واضح لدى الرأي العام العالمي برفض استمرار العدوان على قطاع غزة نتيجة ما تسبب فيه من كارثة إنسانية متواصلة واستهداف واضح للمدنيين في القطاع.

وأشار أبو الغيط إلى أنَّ القرار يتضمن تأكيداً على حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، مؤكداً ضرورة ترجمة هذا القرار إلى حملة دبلوماسية للضغط على إسرائيل "لوقف حملتها الجنونية على قطاع غزة، وللحصول على الضمانات الكفيلة بفتح ممرات إنسانية على وجه السرعة لإدخال المواد الضرورية، بما فيها الوقود".هذا، ورحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر مساء الجمعة بالدعوة لهدنة إنسانية فورية وثابتة ومستدامة تفضي إلى وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر.وطالبت "حماس" - في بيان - الجمعية العامة والهيئات الأممية ذات العلاقة باتخاذ "الإجراءات الكفيلة بتطبيق القرار فوراً، مما يمكّن من فتح المعابر وإدخال الوقود والمساعدات الإغاثية الطارئة إلى قطاع غزة".

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليل الجمعة قراراً يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية وثابتة وراسخة" في قطاع غزة بعد أن صوتت لصالح القرار 120 دولة وعارضته 14، فيما امتنعت 45 دولة عن التصويت.

في السياق، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنَّ العالم يطالب بوقف إطلاق النار بشكل فوري وغير مشروط على غزة، بأغلبية 120 صوتاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف مادورو، "نطالب بالسلام والتفاهم واحترام القانون الدولي"، مشدداً على ضرورة توقف حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في غزة، واختتم كلامه قائلاً: "لا مزيد من الحرب، لا مزيد من العنف، لا مزيد من الموت. فلسطين حرة".

بدوره، قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو: "مع الانقطاع الكامل للطاقة والإنترنت، انطلق العنان للمذبحة في غزة"، مضيفاً، "مئات الطائرات تقصف، وآلاف الجنود الإسرائيليون يقتحمون غزة"، وتابع: "الإنسانية اليوم تواجه إبادة جماعية"، وأشار إلى أنَّ الأغلبية من دول العالم صوتت من أجل وقف إطلاق النار، فيما صوتت 14 دولة فقط ضد القرار.

واتهمت تل أبيب 120 دولة تبنت في الأمم المتحدة قراراً لإرساء وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة بـ"الدناءة"، معلنة رفضها القاطع لأي دعوة من شأنها وقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين - عبر منصة إكس - إنَّ "إسرائيل ترفض رفضاً قاطعاً أي دعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة"، زاعماً أنهم يعتزمون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تماماً، كما تعامل العالم مع النازيين وتنظيم "داعش"، بحسب مزاعمه.