بغداد: الصباح
تمتاز مدربة الباليه ليزان بجسد متألق المرونة وروح تضفي أريحيتها على الجمهور والمتدربين معاً.
وقالت ليزان لـ "الصباح": الباليه صقل روحي وعواطفي وأدائي الجسدي، بل صقل شخصيتي وأكسبني كاريزما تدعم التعبير الجمالي، وتميزه عن الإثارة الغريزية التي يختص بها الرقص الشرقي تحديداً، مؤكدة: التعبير الجمالي يرتبط بالإلهام والمشاعر، راقصة الباليه حاملة رسالة فكرية تتعامل مع الأساطير.
وأضافت: الرقص فنٌ يُعبر عن مشاعر وثقافات متنوعة حول العالم، فهو لغة وافية في إيصال المعى بأبهى أداءاته، بدليل زوربا في رواية كازانتزاكي، قال لصديقه المثقف: لا أجيد الكلام مثلك، لكن أرقص لك مشاعر الود التي تشدني إليك، لافتة إلى أن الخطاب الروحي أكثر تعمقًا وأبعد تأثيرًا على المستوى العاطفي والروحي، بينما الخطاب الجسدي يتعامل مع الجوانب الفيزيولوجية والجسدية، تبعاً للسياق والهدف، يمكن أن يكون الأثر أبلغ في الحالة الجسدية أحيانًا.
وأفادت ليزان: الجانب التربوي يلعب دورًا مهمًا في تطوير المهارات الفنية؛ فهو يوفر الفرص للتعلم والتدريب، ويساعد على فهم النظريات والتقنيات الفنية، بالإضافة إلى توجيه الفنانين الناشئين نحو توجيهات إبداعية أكثر تطورًا، منوهة: هناك ارتباطً بين الرياضيات والإيقاع في الجسد، فلغة الباليه قائمة على الرياضيات التي تستخدم النسب والزوايا والتناغم والتناسق في الحركات والتصميمات لتحقيق أجمل تعبير يمكن الوصول إليه.
واصلت: يمكن مزج الباليه بالرقص الشرقي؛ لإنشاء تجربة فريدة من نوعها، تنتج عرضًا رائعاً، لكنه يبقى طي التجريب لا يمكن تعميمه فناً منفصلاً قائماً بحد ذاته، مثلما يمكن تصميم رقصات باليه على أنغام الجوبي والدبكة والهيوة والمحمداوي والسويحلي
والمقامات، لكن لا تعدو كونها تجارب مختبرية.