موسيقية فلسطينيَّة تطرد شبح الموت بالغناء

ثقافة 2023/11/01
...

فلسطين: وكالات 


تلجأ الموسيقية الفلسطينية جواهر الأقرع إلى الغناء كي تحقق السلام الداخلي وتمنحها القوة والامل، وتبعد عن نفسها شبح الموت الذي يهدد كل المدنين في قطاع غزة. 

جواهر الاقرع (28 عاماً) تعمل مدرسة لغة انكليزية في مدرسة لتعليم الموسيقى في قطاع غزة.

تجد الأقرع في الموسيقى "متنفسا" لها في حياتها اليومية في قطاع غزة المحاصر. في مخيم دير البلح الذي لجأت إليه، وتؤكد أنها تغني من أجل التغلب على أصوات القصف الإسرائيلي.

وتضيف " أحاول احيانا التغلب على صوت القصف بالغناء، لكن عندما يشتد القصف اتوقف قليلا اتلو الشهادة واعود للغناء".

وتواصل " المشاهد التي اراها تملأني بالغضب ولا أملك الا الغناء لتفريغ مشاعري ومشاعر كل من فقد احبابه ومنزله"، مؤكدة أن "سلامي النفسي بالموسيقى والغناء".

قالت جواهر الأقرع التي قتل ثلاثة من أصدقائها في غارات إسرائيلية قبل يوم إن "هذه الحرب تعجز الكلمات عن وصفها، لا يمكن حتى مقارنتها بما سبقها".

ووسط أبناء أخيها الذين يصفقون بفتور، تحاول جواهر تهدئتهم وشغلهم عن القصف بالعزف على الكمان وبأغنية بالانكليزية ألفها ولحنها أصدقاؤها.

وتقول الأغنية : 

لا تبالي يا غزة 

وتحلي بالعزة وتحدي كل حصار..  

لن نخضع لن نركع.. 

لا للذل لا للهوان.. 

انا لا أقهر لا أنكسر .. 

ولدت لأكون حرة.. 

أنا فلسطينية 

وتوضح جواهر بملابسها السوداء "حدادا على الشهداء" كما تقول، أن "القصف لم يأخذ من عزيمتي واصراري اي شيء بل زادها مليون مرة"، مشيرة الى أنه "حين نسمع صوت الصاروخ نتشاهد ونقول الدور علينا ".

وتؤكد " إذا نجوت سأغني اكثر وسأسافر لأغني عن القضية الفلسطينية".

وكانت جواهر قد أكدت في 2022 أنها لا تتوانى رغم الوضع السياسي والمعيشي المعقّد، عن البحث عن مصادر قوة للاستمرار في مجتمع محافظ جدا وقطاع يخضع لحصار اسرائيلي منذ 2007 وافقرته الحروب. قالت حينذاك "يمكن لغزة أن تكون مصدر قوة... يمكنني أن أستغل تلك الصعوبات لأصبح أقوى على الصعيد الشخصي". وفي لقائها الجديد أكدت "نجوت من خمس حروب ومليون تصعيد، لكن هذه الحرب أشعر أني انتظر دوري بالموت". وأضافت " اذا نجوت ستكون معجزة".