عبرت السلطتان التنفيذية والتشريعية الممثلتان بوزير الثقافة والسياحة والاثار عبد الامير الحمداني، ولجنة الثقافة والاعلام والسياحة والاثار النيابية، عن استيائهما من بعض البرامج الفاضحة والأعمال الدرامية الهابطة التي تعرض على شاشات بعض القنوات الفضائية العراقية خلال شهر رمضان.
وقال الحمداني، في بيان تلقته "الصباح" انه "إيماناً منا بالدور المهم الذي تلعبه الأعمال الدرامية وخصوصاً المسلسلات التلفزيونية في بناء وترصين ثقافة الأسرة والمجتمع، وخصوصاً تلك التي تُعرض في أيام شهر رمضان المبارك، فإننا نعبر عن رفضنا واستهجاننا لقيام بعض القنوات الفضائية باتخاذ هذه الأعمال وسيلة للإساءة لقيم وعادات وتقاليد المجتمع".
وعد الحمداني ان هذه الاعمال "تقدم صورة مشوهة للأسرة العراقية عبر استخدام المقاطع المشينة والألفاظ البذيئة التي لا تتناسب مع قيمنا الأصيلة"، داعياً "الجهات المختصة إلى ممارسة دورها الرقابي لمنع عرض هذه الأعمال الهابطة ومحاسبة المسيئين والمخالفين وفق القوانين والأنظمة".
واكد الحمداني "اننا في وزارة الثقافة والسياحة والآثار برغم عدم مسؤوليتنا المباشرة عن هذه الأعمال فإننا على استعداد تام للتعاون مع المسؤولين عن القنوات الفضائية وهيئة البث والاتصالات لفحص النصوص الدرامية من خلال كوادرنا المتخصصة قبل تنفيذها".
بدورها، طالبت رئيسة وأعضاء لجنة الثقافة والاعلام والسياحة والاثار النيابية، في بيان تلقته "الصباح"، "القنوات الفضائية التي تعرض برامج مخالفة للذوق العام والقيم والاعراف التي يتصف بها المجتمع العراقي بايقافها لان ذلك ينافي حرمة الشهر الفضيل ".
ودعت اللجنة هيئة الاعلام والاتصالات الى "رصد جميع البرامج المعروضة على شاشات التلفزة وعرضها على لجان متخصصة واشعار لجنتنا بالإجراءات المتخذة بالسرعة الممكنة"، مؤكدة انها "داعمة للفن الرصين والهادف الذي يعكس وجها مشرقا عن المنظومة الاجتماعية العراقية بجميع مكوناتها".
وأضافت اللجنة النيابية أنها "مع حرية الرأي والتعبير وعرض البرامج بجميع اشكالها وتصنيفاتها، لكن ضمن الحدود المهنية والاخلاقية التي رسمتها القوانين، فضلا عن احترام حرمة الاشهر المقدسة لدى الشعوب".