من مسافة صفر.. المقاومة تتصدى لجيش الاحتلال في غزة

قضايا عربية ودولية 2023/11/09
...

 القدس المحتلة: وكالات

لليوم الـ34 من بدء العدوان الصهيوني على غزة، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة من "مسافة صفر" شرق مخيم المغازي في وسط القطاع المحاصر، وقرب مخيم الشاطئ شمال غرب القطاع، مع قوات الاحتلال الصهيوني التي تحاول التوغل في غزة وشطرها إلى نصفين، بينما وصلت أعداد ضحايا العدوان من المدنيين الفلسطينيين إلى 40 ألفاً بين شهيد وجريح نصفهم من الأطفال.
وتصدت فصائل المقاومة للاحتلال على محور تل الهوى، وسيطرت نارياً على شارع عبرا بالقوة الضاربة ، كما تصدت الفصائل للاحتلال على محور جنوب شرق غزة ومنعته من التقدم، وبالتوازي، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" تدمير 6 آليات صهيونية وقنص جندي صهيوني في شمال دوار التوام، شمالي القطاع، بقذيفتي "الياسين 105"، بالإضافة إلى تدمير دبابتين للاحتلال جنوب غرب مدينة غزة بقذيفتي "الياسين 105"، كما دمّرت الكتائب دبابة للاحتلال في منطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا بالقذيفة نفسها، واشتعال النيران فيها.
بدورها، أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي استهداف عددٍ من الآليات المدرعة للاحتلال في محور غرب غزة بقذائف التاندوم والعبوات، مؤكدةً تدمير إحدى الآليات ووجود إصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال، كما أعلنت السرايا أيضاً استهداف مستوطنتي "عولميم" و"كفار عزة" برشقة صاروخية مكثفة.
في غضون ذلك، تحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن انطلاق رشقة من قذائف الهاون نحو القوات الصهيونية المنتشرة في محيط مستوطنة "كيسوفيم"، وأشار الإعلام العبري إلى أنّ صفارات الإنذار دوّت في مستوطنات "غلاف غزة".
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها الحشود العسكرية للقوات الصهيونية، في وقتٍ يتحدث الإعلام العبري عن خشيته مما ينتظره في الأيام المقبلة مع محاولاته التقدّم في قطاع غزة، بحيث يشتبك المقاومون مع القوات المتوغلة من "مسافة صفر".
في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنَّ الحرب الصهيونية على القطاع التي دخلت يومها الـ33، طالت نحو 40 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، في مؤتمر صحفي: إنه منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي، ارتقى 10 آلاف و328 شهيداً، بينهم 4237 طفلاً و2719 امرأة وفتاة و631 مسناً، كما تم تسجيل بلاغات عن أكثر من 3 آلاف مفقود وإصابة 26 ألف مواطن.
وأضاف، أنَّ الطواقم الحكومية سجلت ارتقاء 1021 مواطناً من سكان مدينة غزة وشمال القطاع الذين نزحوا إلى المناطق التي زعم الاحتلال بأنها آمنة جنوبي القطاع، كما ارتقى 49 صحفياً منذ بدء العدوان.
وتابع، أنه تم كذلك تسجيل ارتقاء 192 من الكوادر الطبية والصحية وتدمير 40 سيارة إسعاف، وإلحاق أضرار بليغة بـ113 مؤسسة صحية، وإخراج 18 مستشفى و40 مركزاً صحياً عن الخدمة.
وقال سلام: إنَّ الاحتلال ارتكب حتى الآن 1071 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى غالبيتهم نساء وأطفال، في حين نزح 1.5 مليون مواطن من منازلهم إلى مراكز الإيواء أو التجمعات أو الأقارب.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي صهيوني وإصابة 3 آخرين بجروحٍ خطرة خلال معارك مع الفصائل الفلسطينية في شمالي قطاع غزة الليلة الماضية، ومع إعلان مقتل هذا الجندي، يرتفع عدد الجنود القتلى خلال المعارك البرية في قطاع غزة إلى 36 جندياً، فيما يرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء ملحمة "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول الماضي إلى 349، بينما بلغ عدد الجرحى 7262 مصاباً.
في الأثناء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إنه طلب من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وقفاً مؤقتاً للقتال في غزة خلال اتصال هاتفي، في حين شددت كامالا هاريس نائبة الرئيس على أهمية حماية أرواح المدنيين.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قال في وقت سابق: إنَّ المسؤولين ناقشا إمكان "التوقف التكتيكي" في القتال بغزة لأسباب إنسانية واحتمال إطلاق سراح الرهائن خلال محادثتهما.
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أمس الأول الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولَين أحدهما أميركي والآخر صهيوني، أن بايدن أبلغ نتنياهو بأن وقف القتال لمدة 3 أيام قد يساعد في ضمان إطلاق سراح بعض الرهائن.
وأفاد الموقع، نقلاً عن المسؤول الأميركي، بأنه بموجب اقتراح تجري مناقشته، ستطلق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سراح رهائن يتراوح عددهم بين 10 و15 شخصاً وتستخدم فترة التوقف للتحقق من هويات جميع الرهائن وتقديم قائمة بأسماء المحتجزين الذين ستطلق
سراحهم.
في السياق ذاته، قال البيت الأبيض في بيان: إنَّ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أكدت - في اتصال هاتفي مع رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ - أهمية حماية أرواح المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.
وأضاف، أنها أكدت أيضاً ضرورة الإسراع بإيصال المساعدات إلى غزة وتحميل المستوطنين المتطرفين مسؤولية الأعمال العنيفة في الضفة الغربية المحتلة، وفق تعبيرها.