بيروت: جبار عودة الخطاط

استطلع كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في جولته في بيروت الموقف اللبناني إزاء تطورات الوضع المتفاقم عسكرياً في غزة وجنوب لبنان، مؤكداً أنَّ "الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع في غزة يتمدد"، بينما ذكر وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت "أنّنا لسنا معنيين بفتح جبهة حرب مع حزب الله، في حين شدد حزب الله على أن" أي اعتداء على المدنيين سترد المقاومة عليه بما هو أشد
 وأقسى".
ميدانياً، يسود جنوب لبنان - حتى ساعة كتابة التقرير - هدوء حذر بعد ليل ساخن وبعد ساعات من المواجهات وتبادل القصف المدفعي والصاروخي برّاً وجوّاً، بين حزب الله والجيش الصهيوني وتجولت "الصباح" في معظم قرى وبلدات المنطقة الحدوديّة في الجنوب صباح أمس الأربعاء، وعاينت المواقع التي شهدت ليل أمس الأول الثلاثاء عملية قصف صهيوني وتبيّن لنا كذب إدعاءات الجيش الصهيوني بأنه استطاع قصف مواقع وبنى تحتية لحزب الله في سهل الخيام، ولاحظنا أنَّ القصف المعادي استهدف مخزناً لأكياس علف الماشية في بلدة "كفركلا" حيث تضررت بشكل كبير، كما استهدف القصف الصهيوني منزلاً تقطنه مجموعة من العمال السوريين ولم تسفر عملية القصف عن خسائر بشرية.
في الأثناء، التقى كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين بكبار المسؤولين اللبنانيين مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مؤكداً حرص واشنطن على عدم تمدد الحرب إلى جنوب لبنان، وقد أبلغ هوكشتاين لبنان بأن "تل أبيب لا ترغب في فتح جبهة الشمال مع لبنان"، بدورهم شدد المسؤولون اللبنانيون رفضهم للاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان.
بدوره، زعم وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت، "أنّنا لسنا معنيين بفتح جبهة حرب مع حزب الله، وإذا اقترف الحزب خطأً فإنه سيورط لبنان وسيدفع ثمنًا باهظًا"، على حد تعبيره.
من جانبه رد القيادي البارز في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على تخرصات المسؤولين الصهاينة بقوله: إنَّ "عين المقاومة في لبنان على الجنوب لحماية الوطن والمدنيين، وأي اعتداء على المدنيين سترد المقاومة عليه بما هو أشد وأقسى دون تردد أو تأخير، وعينها الأخرى على غزة، من أجل نصرتها ومساندة ودعم المقاومة فيها، لأن النصر في غزة، هو نصر للمقاومة في لبنان ولكل المنطقة والأمة".
إلى ذلك، دان تكتل "التيار الوطني الحر" في بيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل يوم أمس الأربعاء، "استمرار العدوان الصهيوني على المدنيين في غزة وسط صمت دولي ثقيل وأفق مسدود بإتجاه الحل"، كما دان "العدوان الذي أودى بحياة أربعة مدنيين في بلدة عيناثا في جنوب لبنان، وفي الحالين فإن ما تقوم به (إسرائيل) هو جرائم حرب".