الجوبي.. رقصة تبهجُ البدو الحضر

الصفحة الاخيرة 2023/11/12
...

 الرمادي: محمد إسماعيل


تشتهر عشائر الأنبار في القرى والمدن، برقصة الجوبي الفولكلوريَّة المتوارثة عن الأسلاف، والتي يرجعها الباحث الموسيقي سعدي الحديثي، الى ما قبل الإسلام، في دراسة نشرت على صفحات مجلة الأقلام، بعنوان "أداءات صحراويَّة" إبان السبعينيات، مشيراً الى أنها تؤدى في الأفراح وغالباً للتسلية من دون مناسبة.

وقال نقيب فناني الأنبار الدكتور فاروق العيساوي: "الجوبي رقصة تسمى دبكة أو لعبة، يؤديها أربعة عشر شخصاً بضمنهم الروزانيَّة؛ أي القادة، قد يزيدون أو ينقصون قليلاً حسب المتوفر". لافتاً: "لكل منطقة ميزة خاصة بأداء الجوبي، وحالياً بدأ البعض يضفي عليها الأسلوب السوري في الأداء، أما أنا فأحافظ على أصل الجوبي كما توارثناه عن أهلنا، ويمسك الطرفانيون أو الروزانيَّة بسيوفٍ يؤدون من خلالها حركات جميلة تتضافر مع جماليات الرقصة". تخصصت بها حالياً، فرقة تراث الأنبار التابعة لنقابة الفنانين، فرع الأنبار، التي تأسست في العام 2022 وتضم ستة وعشرين عضواً، يتوزعون بين موسيقيين وفريق شدة الجوبي وثلاثة روازنة، مؤكداً: "تؤدى باثنين الى ثلاثة روازنة وعازفي مطبج اثنين وعازفي طبل إذا كان الحفل في قاعة وثلاثة إذا كان في مكانٍ مفتوحٍ على الهواء الطلق، وعازف أورك ومهندس صوت ومطربين وعازف ربابة".

وأفاد د. العيساوي: "فازت الفرقة الأولى على العراق والثامنة على العالم في حفل اليونسكو يوم 18 نيسان 2022 والأولى في مهرجاني لقاء الأشقاء والإبداع العربي، وكرمت في مهرجان عيون".