حزب الله يوسّع «شعاع النار» رداً على القصف الصهيوني

قضايا عربية ودولية 2023/11/12
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


تطور عسكري يشهده جنوب لبنان، مواكبة لتصاعد الحرب الإجرامية التي يشنها الجيش الصهيوني على مدينة غزة المحاصرة، فقد ركز الصهاينة قصفهم لعدة بلدات جنوبية، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنّ "هجومًا بالصّواريخ والطّائرات المسيّرة، انطلق من شمال (إسرائيل) باتجاه كريات شمونة والمنطقة المحيطة"، في حين وسّع "حزب الله" ما وصفه بـ"شعاع النار" داخل الأراضي المحتلة رداً على الاعتداءات الصهيونية.

وتركز القصف الصهيوني صباح أمس السبت، بين بلدتَي شيحين ومجدل زون جنوبي صور في القطاع الغربي، وقد استهدفت غارةً أطلقتها طائرة مسيّرة صهيونية، سيّارة "بيك آب" في أحد بساتين الموز في منطقة البراك في الزهراني، كما طال القصف وسط بلدة مركبا، ووادي السلوقي بين حولا ومجدل سلم، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنّ "هجومًا بالصّواريخ والطّائرات المسيّرة، انطلق من شمال (إسرائيل) باتجاه كريات شمونة والمنطقة المحيطة".

في الأثناء، نشر الإعلام الحربي في "حزب الله" مقطع فيديو، تحت عنوان "بعض من بأسنا.. ولن يتم الاكتفاء بذلك"، تضمّن مشاهد انتشار عناصر "حزب الله" عند الحدود اللبنانية الجنوبية وتنفيذ العمليات ضد الجيش الصهيوني، إضافة إلى مشاهد من الأسلحة والعدة والعتاد وعمليات المراقبة.إلى ذلك، أكّد ضابط في "حزب الله"، أنّ "العمليات بدأت في منطقة مزارع شبعا وامتدّت لتشمل كل المواقع بمسافة تتجاوز 100 كلم"، وذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "الميادين" في تقرير مصوّر من الحدود الجنوبية.

ولفت الضابط في حديث متلفز إلى الانتشار الصهيوني، إذ أوضح أنّه "على الجبهة الجنوبية منتشِر بمنطقتين، منطقة الجولان ومنطقة الجليل بفرقتين، فرقة الجليل 91 وفرقة الجولان، فيها مجموعة من الألوية المقسومة لكتائب والمنتشرة سرايا على الخط"، وبيّن أنه "بعد عملية (طوفان الأقصى) في السابع من تشرين الأول، زاد العدو الصهيوني من استعداداته على الجبهة بشكل كبير جداً".

وشدد، على أنّ "الإنجاز الأكبر كان جذب جزء كبير من القوات الصهيونية من الداخل إلى الجبهة اللبنانية"، معتبرًا أنّ "جذب تلك القوات خفّف الضغط على إخواننا في غزة"، وأكّد "استهداف الداخل الصهيوني وتعطيل عمل القبّة الحديدية في كثير من الأماكن"، موضحًا أنّ "المقاومة ردّت على العدو الذي اعتدى على منطقة إقليم التفاح بتوسيع شعاع النار ونوعية الرد".