بغداد: كوكب السياب

انتهى الفنان الموسيقي حسين مسلم من تأليف كتابه الأول الذي يعنى بالتدوين الموسيقي، إذ قام بتدوين أكثر من 50 عملا غنائياً عراقياً من حقبة نهاية الستينيات مروراً بالسبعينيات ووصولا إلى ثمانينيات القرن الماضي.
الكتاب الجديد، بحسب مسلم، يعنى بتدوين الأعمال الفنيَّة المذكورة، موسيقياً وغنائياً، وهو إضافة مهمَّة إلى المكتبة الموسيقيَّة العراقيَّة خاصة والعربيَّة عامَّة.
يأتي ذلك في وقتٍ قدّم فيه مسلم مؤخراً اكتشافاً موسيقياً يتمثلُ بطرحه نغماً جديداً أطلق عليه تسمية "أثر زمزم".
وفي هذا الشأن، يقول مسلم في حديثه مع "الصباح": إنَّ "أهميَّة اكتشاف نغمٍ موسيقي تكمنُ في كونه إضافة مهمة للأنغام العربيَّة، الأمر الذي يفتح آفاقاً أكثر في التأليف الموسيقي
والتلحين".
ويضيف أنَّ "أية إضافة إلى الموسيقى العراقيَّة بشكلٍ خاصٍ، والموسيقى العربيَّة بشكلٍ عامٍ، تواجه الكثير من الانتقاد غير المدروس"، منوّهاً إلى أنَّه "واجه بعض الاعتراضات لكنها لم تُبنَ على أساسٍ علمي
موسيقي".
ويتابع مسلم "عرضت نغم (أثر زمزم) على أساتذتي (علاء صبري، حسين فجر، محمد عبد الرضا) وبعد نقاشٍ علمي مستفيضٍ أشادوا بهذا الاكتشاف الذي يعدُّ إضافة إلى الأنغام العراقيَّة، أما زملائي فالكثير منهم لم يعجبه الموضوع ولا أدري لماذا".
وأشار إلى أنه "جاهز إلى أي نقاش علمي حقيقي بشأن نغم (أثر زمزم)، مبيناً أنَّ "من يقلل من شأن نغم (أثر زمزم) من دون علميَّة فلا يستحق الرد، قلت إنَّ أجناس نغم (أثر زمزم) موجودة في الأساس، لكنه يعزف ناقصاً، وأنا أكملته".
ويرى مسلم أنَّ "النقد الموسيقي العراقي حالياً مبنيٌّ على المجاملات، وهذا ما أوصلنا إلى المرحلة الموسيقيَّة البائسة التي نعيشها، أما التدوين الموسيقي والأرشفة فهذه مشكلة كبيرة لا تحظى بأي اهتمام، وبسبب ذلك فقدت المكتبة العراقيَّة الكثيرَ من أرشيفها المهم وبعضه لا يمكن العثور
عليه".
الجدير ذكره، أنَّ حسين مسلم خريج معهد الدراسات الموسيقيَّة في بغداد العام 2022، وهو مؤلفٌ وملحنٌ ومدونٌ موسيقيٌ وباحثٌ في هذا المجال.