صندوق العراق للتنمية انطلاقة جدية

اقتصادية 2023/11/19
...

ياسر المتولي

اليوم تبنى الآمال لأن يكون صندوق العراق للتنمية رغم مجيئه متأخراً  بداية موفقة وجدية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
والحقيقية ،، ويعد ضمانة لمستقبل الأجيال من ثروات العراق .
لأول مرة أتلمَّس جدِّية في خطوات الإعداد والتخطيط لتنفيذ برامج وأهداف الصندوق انطلاقاً من الإجراءات المهمة  
المتبعة في مراحل التأسيس وفي مقدمتها
تصدِّي أعلى شخصية في الجهاز الحكومي لمسؤولية إدارته والمتمثلة برئيس مجلس الوزراء .
وثاني إجراء مهم أيضاً إشراك القطاع الخاص في عضوية مجلس إدارة الصندوق ،وهنا تبرز أولوية الجدية التي وصفتها في الخطوات الصحيحة لتأسيسه، فتولِّي رأس هرم الحكومة لإدارة الصندوق يعطيه دعماً وزخماً لأن يسير نحو تحقيق الجانب الأهم من البرنامج الحكومي والمتعلق بتنفيذ المشاريع التنموية .
ثم إن إشراك القطاع الخاص بنصف أعضاء مجلس الإدارة يضفي جدية لنجاح أهداف الصندوق انطلاقاً من أن القطاع الخاص هو المعنى والمحرِّك الحقيقي للتنمية وجذب الاستثمارات والاستعانة برؤيته تًسهم في نجاح الخطوات التنفيذية انطلاقاً من خبراته وتجاربه في تنفيذ المشاريع .
اللافت  أيضاً في الخطوات الهادفة التي تلمَّسانها في إنشاء هذا الصندوق تسمية الإدارة التنفيذية للصندوق بشخصية علمية تكنوقراط مطَّلع على تجارب عالمية ويحاول تطبيق تجارب الدول المتقدمة وذات تجارب ناجحة  في رسم خطط الصندوق إضافة إلى اختيار ممثلين للقطاع الخاص يفترض أن يمثلون القطاع الخاص الحقيقي في عضوية مجلس إدارته .
وما الإجراء الأخير الذي اتخذته الإدارة التنفيذية للصندوق بعقد جلسة حوارية بالتعاون مع رابطة المصارف مع ممثلي القطاع المصرفي  لإيجازهم بأهداف وآليات عمل الصندوق والاستماع إلى وجهات نظرهم بشأن إمكانية المساهمة في الصندوق بخطوة واثقة تحسب للإدارة التنفيذية كيف ؟
ذلك لأن القطاع المصرفي هو الذراع الذي يعوِّل عليه القطاع الخاص والشركات المنفذة من خلال  حصوله على الخدمات المصرفية المتطورة لتمشية أمور الشركات .
إن البرنامج التسويقي للصندوق يجري على قدم وساق من خلال عقد لقاءات متواصلة مع مختلف الجهات القطاعية والخبرات بهدف بلورة الصيغة المتطورة لنجاح أهداف الصندوق وهنا يكمن تبريري  بأن أتلمَّس و لأول مرة الخطوة
الحقيقية والمطلوبة للبناء المؤسساتي السليم والصحيح وهذا الأسلوب لم نعتد عليه ولم نلمسه خلال حقبة الحكومات السابقة
من أجل ذلك نرى إمكانية أن يكون هذا الصندوق ضمانة لمستقبل الأجيال سواء بالمشاريع التنموية التي ستنفذ أو في مستقبل استثمار  الأموال المتبقية  التي ستحفظ لهم و أن يكون الفرصة البديلة عن الفرص التي ضاعت  وهذا ديدننا في استمرار الدعوات لإنشاء الصناديق السيادية ..نتأمل خيراً
ونتفاءل بالمستقبل عسى أن تكون هذه الخطوات جادة وصائبة هذه المرة .