روبرت كيندي يثير مخاوف كتلة بايدن الانتخابية

قضايا عربية ودولية 2023/11/19
...

 واشنطن: وكالات

يتخوف عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي أن يؤثر ترشح روبرت كينيدي جونيور، كمستقل بدلاً من خوض غمار الانتخابات التمهيدية، في حظوظ الرئيس جو بايدن أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب، واعتبرت تقارير أميركية أنَّ قرار كيندي بمثابة تحوّل قد يعقد موقف الانتخابات الرئاسية التي من المنتظر إجراؤها في تشرين الثاني من العام المقبل 2024.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أنه «سيكون من الحماقة غض النظر عما تُشير إليه استطلاعات الرأي الحالية، والتي تُشير إلى أن روبرت كينيدي جونيور هو أعلى من أي مرشح مستقل آخر، ولديه فرصة حقيقية للتأثير في نتيجة انتخابات 2024»، ووفق استطلاع حديث أجرته جامعة «كوينيبياك» الأميركية، حصد كينيدي 22 % من بين الناخبين المُسجلين.
وذكرت “سي إن ن”، أنه «إذا لم يأخذ المحللون السياسيون في الاعتبار حقيقة أنَّ شخصاً مثل كينيدي يتجه إلى حصد 20% في بعض استطلاعات الرأي، فقد يفتقدون علامة محتملة على المسار الذي تتجه إليه الانتخابات الرئاسية”.
وعلى هذا المنوال مضت صحيفة “فايننشال تايمز”، التي أوضحت أن الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن كينيدي سوف ينتزع جزءاً من أصوات الرئيس بايدن في الانتخابات، حيث يواجه مخاوف بشأن الاقتصاد وعمره في المنافسة المتوقعة ضد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظاً.
وفي نيسان الماضي، أعلن كينيدي، ابن شقيق الرئيس الـ35 للولايات المتّحدة “جون إف. كينيدي”، ترشّحه للانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث كان يعتزم الرجل الستيني التنافس على نيل بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن.
وعاد في تشرين الثاني الماضي، ليؤكد دخوله السباق الانتخابي كمستقل بعيدًا عن “وول ستريت، والتكنولوجيا الكبيرة، وشركات الأدوية الكبرى، وجماعات الضغط، ونظام الحزبين”، وفق قوله، واشتكى من أن الحزب الديمقراطي حرمه من فرصة عادلة في سباق الترشح، بعدما “اندمج في وحدة واحدة” مع حملة بايدن.
كينيدي هو ابن شقيق الرئيس “جون إف كينيدي” وابن السيناتور “روبرت إف كينيدي”، واغتيل كلاهما وهما في منصبيهما عامي 1963 و1968 على التوالي، ويُنظر إليهما على أنّهما من الأحداث الأكثر أهمية في السياسة الأميركية في القرن العشرين.