قاسم موزان

في كتابه المعنون "الكتابة في لحظتها العميقة" يجسّد الكاتب خالد القطان، تصوراته الآنية لحظة كتابة كل مقال على حدة وتصوراته المستقبلية برؤى متفاعلة مع كل حدث كتب عنه، في ما يخص الواقع العراقي، إذ إن الكتاب مجموعة مقالات كتبها الكاتب في سنوات مختلفة من اشتغالاته في الصحافة، وتصوراته عن واقع العراق في زمن كتابة كل مقال. وقد جاء في تقديم الكتاب الذي كتبه مؤلفه:
"الكتاب مجموعة مقالات، كتبت في لحظتها الآنية، تناولت الحدث العراقي الآني والمستقبلي، وعدد من هذه المقالات يعبّر ويجسّد لحظة وقوع الحدث، والعدد الآخر منها يستمر ويعبر لحظة الحدث إلى أزمان مستقبلية، تتناول طموحات الكاتب والتي هي ايضا طموحات القارئ أوالمتلقي، الذي يتماهى مع الحدث ويندمج معه كل حسب رؤيته لما يقرأ ويفسّر، وبحسب ذائقته الحسية لما يقرأ بشأن هذه المقالات المختلفة في منهجيتها الاسلوبية الكتابية.
إنها رؤى مستقبلية يتمنى الكاتب أن يشاركه القارئ في تحقيق هذه الرؤى، لضمان مستقبل مستقر آمن للأجيال العراقية، التي ستتعمق في قراءة ما كتبه الأجداد والآباء عن واقعهم الماضوي بالنسبة لهم، إنه اجتراح لواقع مرير عاشه أسلافهم في ظل حكومات استبدادية قهرية، نالت من حياتهم وجعلتهم يعيشون في دوامة البحث عن حياة مستقرّة. سيجد القارئ في هذا الكتاب المقال السياسي، والاجتماعي، والثقافي الأدبي، مندمجًا ومنصهرًا في بوتقة واحدة تحت عنوان جامع شامل "الكتابة في لحظتها العميقة"، لتكوّن نسيجا كتابيا يشتمل على عدة جوانب من الحياة العراقية الماضية والآنية في لحظة كتابة كل مقال على حدة، في حين أنها مجتمعة تمنح القارئ انطباعا آنيا عن لحظة ماضية كتب فيها المقال وأخذ طريقه إلى قرّاء تلك المرحلة. صدر الكتاب عن دار العرّاب في دمشق ودار الصحيفة العربية في بغداد، الطبعة الأولى: 2023 بواقع 147 صفحة من القطع المتوسط، واحتوى على 47 مقالة.