بغداد: شيماء رشيد
يرى أعضاء بمجلس النواب، أن أسباباً مختلفة تقف وراء ارتفاع سعر صرف الدولار، بين تهريب العملة خارج البلد وعدم سيطرة الحكومة على الوضع ومسك الحدود، فضلاً عن عدم وجود حلول حقيقية وواقعية بهذا الشأن، في المقابل فإن ضحية كل هذا الأمر هو المواطن الفقير الذي أصبح لا يستطيع تلبية احتياجاته مع ارتفاع الأسعار اليومي بسبب ارتفاع الدولار.
عضو مجلس النواب، فاطمة القره غولي، قالت في حديث لـ"الصباح": إن "ضحية الأزمة الاقتصادية الحالية بالدرجة الأولى هو المواطن العراقي الفقير"، مبينة أن "الجميع يعلم سببها هو تهريب العملة خارج العراق، وأن بسبب هذا الأمر حدد البنك الفيدرالي الأميركي أن يكون بيع الدولار عن طريق المنصة الإلكترونية من أجل السيطرة على كل هذه المعوقات، ومن أجل إيقاف تهريب الدولار خارج العراق" .
وأضافت، أن "هذا الموضوع يحتاج إلى سياسة وستراتيجية مالية واضحة من أجل الحد من الأمور التي تسببت بهذه الأزمة التي كان ضحيتها المواطن العراقي"، مبينة أنه "مع بدء الفصل التشريعي المقبل سيتم عقد جلسة بهذا الخصوص من أجل وضع الحلول والتشاور مع البنك المركزي ووزارة المالية، وستكون الجلسة بحضور محافظ البنك المركزي"، وتابعت: أن "توقيت الجلسة لايزال في طور الدراسة، كون الموضوع مهماً وسبَّب أزمة خانقة دون أن تكون هناك حلول" .
إلى ذلك، انتقد عضو مجلس النواب حيدر السلامي، ما وصفه بـ"عدم سيطرة الحكومة على سعر الصرف"، وأشار في حديث لـ"الصباح"،إلى أنه "لا توجد معالجه حقيقية للأزمة، إذ أنها يجب أن تبدأ من الحدود كون تهريب العملة وبيعها بملايين الدولارات يبدأ من هناك" . ودعا السلامي، "رئيس الحكومة إلى معالجة تفاصيل أزمة الدولار معالجة حقيقية بتغيير المسؤولين والمعنيين بهذا الملف"، مبيناً أنه "لابد أن نكون صريحين في ما يخص هذا الملف، لوجود تدخلات حزبية فيه تجعل الحكومة عاجزة عن حله" .