بغداد: الصباح

وصف رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الأربعاء، المكون الأرمني بأنه جزء مهم ولون عراقي نعتز به، فيما أشار إلى أنَّ العراق يتمتع الآن باستقرار أمني وسياسي واقتصادي ملحوظ وهو بيئة خصبة للاستثمار في عدة مجالات.
وذكر بيان رئاسي أنَّ رئيس الجمهورية التقى في القصر الرئاسي في العاصمة الأرمينية يريفان، رئيس جمهورية أرمينيا فاهاكن خاتشاتوريان، وبحث معه طبيعة العلاقات بين العراق وأرمينيا والسبل الكفيلة بالارتقاء بها، فضلاً عن مناقشة تطورات الأحداث الدولية، حيث أشار الرئيس إلى أهمية تطوير علاقات الصداقة بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون الثنائي المشترك على مختلف الصعد.
ولفت رشيد إلى مدى تعاطف العراقيين وشعورهم بألم المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن؛ كون العراق مر بنفس المعاناة وشهد في مراحل حكم الدكتاتورية مجازر حلبجة والأنفال وآخرها جرائم داعش.
وأشار رئيس الجمهورية- بحسب البيان- إلى "الاهتمام بتفعيل آليات العمل الثنائي ومتابعة مخرجات اجتماعات اللجنة المشتركة التي أجريت مؤخراً في بغداد"، مؤكداً "ضرورة تعزيز التعاون في المجال التكنولوجي، ورقمنة الاقتصاد والخدمات الرقمية والحوكمة".
بدوره أعرب خاتشاتوريان عن " اعتزازه بزيارة الرئيس لأرمينيا لما لها من انعكاسات إيجابية على طبيعة العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى" أنها زيارة تاريخية كونها الأولى من نوعها لرئيس عراقي". يشار إلى أنَّ الاجتماع الموسع بين الرئيسين ناقش العديد من القضايا المشتركة بين الجانبين، كضرورة انتظام الرحلات الجوية الدورية بين بغداد ويريفان، وكذلك بين أربيل ويريفان والتي من شأنها أن تسهم في زيادة تدفق السياح للبلدين، وتعزيز الأواصر والروابط الاجتماعية بين الشعبين الصديقين، كما تم بحث الاتفاق على إلغاء التأشيرة بين البلدين، وكذلك بحث فتح طيران مباشر بين العراق وأرمينيا بهدف تعزيز العلاقات، مبيناً، أنه "جرى التطرق إلى الروابط الحضارية والتاريخية والثقافية العديدة بين شعبي العراق وأرمينيا، والتي تم تعزيزها بإقامة العلاقات الدبلوماسية عن طريق التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء لدى الجانبين". وزار رئيس الجمهورية النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن على تل (تسيتسيرنا كابيرد) في العاصمة الأرمينية يريفان، ووضع إكليلاً من الزهور عند (شعلة النار الخالدة) تخليداً لذكرى ضحايا الإبادة الجماعية، كما تجول فخامته في المتحف التذكاري واطلع على الوثائق الخاصة بالإبادة الجماعية ضمت مجموعة كبيرة من الصور والبيانات وتقارير الصحف والأفلام التي تروي الكثير عن هذه الحادثة.
بعدها قام بغرس شجرة على (درب الذاكرة) والذي يحتوي على أكثر من 200 شجرة قام بغرسها رؤساء دول وحكومات من مختلف دول العالم في سنوات مختلفة.