زينب خان: أسعى لفتح مرسم يهتم بمواهب الأطفال

ولد وبنت 2023/11/27
...

 سرور العلي

بدأ اهتمام زينب خان، فنانة تشكيليَّة ومعلمة للتربية الفنية من محافظة واسط، بالفن منذ نعومة أظفارها، فكانت ترسم كل ما تشاهده في حياتها اليومية، وبمرور السنوات تحولت الرسمات البسيطة إلى لوحات متكاملة، وتكاد تكون عالمية، أما دخولها بشكل فعلي فكان عام 2013، عند انضمامها لمعهد الفنون الجميلة للبنات، وكان تخصصها الدقيق هو التصميم الطباعي.

ولفتت إلى أنها تأثرت بشقيقها الأكبر، فكان يرسم دائماً بشكل دقيق، وبخيال واسع وهذا ما كان يلهمها، برغم أن تخصصه لا يمت بأي صلة لعالم الفن في ما بعد، وعند دخولها إلى المعهد تأثرت بأساتذتها في مجال الرسم، والتصميم، والخط، والموسيقى، والنحت.
وتعتقد أن من أهم التحديات التي يواجهها الفرد هو تحديه مع نفسه، أي معرفة مكامن الإبداع بداخلنا، ووصولها لهذه المرحلة كان مليئاً بالصعاب، ولأن الطرق دائماً غير معبدة، وما تحتاجه هو مواجهة مخاوفها أولاً، والمجتمع وظروفه ثانياً، فتغلبت عليها من خلال الإصرار والاستمرار، وتقبل الهزيمة أحياناً، وصولاً للنجاح الذي تطمح له.
لوحاتها تكاد تكون تجارية، بسبب دخولها مجال رسم البورتريت المباشر، والاستفادة منه، لكن على الصعيد الشخصي أكثر المواضيع التي توظفها  بأعمالها المرأة والطفل، وأيضاً تستخدم الخط والزخارف في لوحاتها، وتنتمي إلى المدرسة الواقعية أكثر، كذلك تجد نفسها في المدرسة الرومانسية.
وبشأن العلاقة بين الحالة الإبداعية للفنان والدراسة الإكاديمية أكدت:  “كلاهما ضروريان، لكن لا يمكن إخفاء الجانب الإبداعي الفطري، هذا الذي لا يمكن تعلمه، وإن تمَّ تعلمه لا يمكن تعلم إحساسه».
وتحاول من خلال أعمالها إبراز الجمال، واكتشاف موطنه بكل شيء،  واسقاطه على اللوحات حتى يصل إلى المتلقي، انطلاقاً من أن الجمال موجود حتى بأكثر الأشياء التي تبدو قبيحة للبعض، وإلى جانب الرسم تمتلك موهبة النحت، وتستخدم عدة خامات في أعمالها ومنها، الطين، والجبس، ومادة البورك المتوفرة في المنزل، والحديد أيضاً. أقيمت خان معرضين حملا عنوان “شروع”، وكانا ضمن النشاط المدرسي، وشاركت بالكثير من المعارض والمهرجانات الفنية ومنها، كرنفال الإبداع الواسطي، ليالي الفن الواسطي، وفي معرض المعلمين،  ومهرجان معهد الفنون الجميلة للأعوام 2015 ، و2016 ، و2017 ، وأقيم في المعهد الذي تدرس به، ولديها مشاركات أخرى في مهرجان سبايكر الدولي المقام في كربلاء، ومهرجانات ليالي الفن الواسطي التي أقيمت في واسط.
وتسعى لبناء جاليري خاص بها، ومشروع عمل ثابت يدعم فتح مرسم صغير، يهتم بالأطفال، لاكتشاف مواهبهم وإدخالهم لعالم الفن الواسع.
وفي ما يتعلق بمشاريعها الحالية أوضحت خان: “في الحقيقة لا توجد لدي مشاريع حديثة سوى جاليري باسم “فرِيدا”، الذي بدأ يرى النور في العالم الافتراضي».
وختمت خان حديثها بالقول: “أتمنى أن يستمر الدعم للفن بشكل دائم، إعلامياً ومعنوياً ومادياً، لكل الفئات العمرية في مجال الفن، حتى تتوفر لهم المساحة، لإظهار مواهبهم ومهاراتهم”