عمان : يعرب السالم
بدأت رحلتها مع فن الفوتوغراف بداية العام 2015، حملت الكاميرا في رحلة بحثٍ وتقصٍ عن الجمال في حياة الناس من خلال لقطات تتنفسُ البهجة تارة، والحزنَ تارة أخرى. أتاح لها تواجدها في الأردن، زيارة العديد من الأماكن والمناطق الأثريَّة التي وثقت جمالها بعدستها.
تقول في معرض حديثها لـ"الصباح": إنَّ "الفوتوغراف طريقة لجعل الآخرين يرون الصورة بعين المصور ويكتشفون معه جمال الحياة كما يراها، هي عملية تشاركيَّة تفاعليَّة تجعل المتلقي للصورة يشارك هو أيضاً في تفسير الجمال".
وتضيف "الفوتغراف فنٌ حادُ الطباع فهو لا يسامح فما أنْ تلتقط الكاميرا صورة فلا مجال للتراجع فالصورة هي الحياة لا عودة فيها للوراء أبداً". ما يجذبها في الصورة هو
الصدق، فهو لحظة توثيق صادقة وحقيقيَّة تجعلُ المتلقي يسرحُ بخياله ويبحر في عوالم الفوتوغراف القصيَّة.
لم تتأثر بأحدٍ فجميع التجارب هي نقطة بداية لمشروعٍ أفضل،
والتعامل مع الصورة الفوتوغرافيَّة يتطلبُ إحساساً فنياً من نوعٍ خاصٍ، فالصورة عند التقاطها تُفصحُ عن الجمال أو البشاعة وتفضح اللحظة في حينها، فهي إما لقطة جيدة أو غير جيدة، والفوتوغرافي الجيد هو من يجيد اقتناص اللحظات ويؤطرها بعدسته فيصنع منها الحياة.
العلوي من خلال الصورة تدون قصص الحياة وتجعلها لوحة فوتوغرافيَّة تروي قصة وتعكس نظرة المصور في كيفيَّة رؤيته للأشياء وتقديمها بشكلٍ جميلٍ وبلمسة فنيَّة مبدعة.
مشاركتها في المعارض تخضع لمزاجيَّة فنانة تحترم خصوصيَّة الحياة، لذا هي انتقائيَّة في هذا المجال، وتحرصُ على المشاركة في المعارض ذات الطابع الدولي، ويبقى طموحها إقامة معرض في بغداد تؤشر فيه جمال الحياة العراقيَّة.