هبه فاضل ياسين: طموحي العالميَّة وتدريس الرسم

ولد وبنت 2023/12/04
...

 عواطف مدلول

بالرغم من هواياتها العديدة المتمثلة بفنون النحت والطرق على النحاس والأعمال اليدوية والخياطة وغيرها، إلا أن الرسم يحتل الأولوية في تلك القائمة، حيث تطمح أن تصبح معلمة مستقبلا، بعد تخرجها من كلية الفنون الجميلة. هبة فاضل ياسين عباس التي تبلغ من العمر 30عاما ظهرت بوادر موهبتها بالرسم منذ الطفولة، متأثرة أولا بخالها حازم النحات ووالدتها الفنانة التشكيلية حنان البغدادي، تقول: تلقيت تشجيعا من قبل أهلي وخالي والمدرسات والمدرسين بالمرحلة المتوسطة.
مضيفة: تاثرت جدا بكبار الفنانين العراقيين جواد سليم - فائق حسن - خالد الجادر، والفنانين العالميين - بابلو بيكاسو- ليوناردو دافينشي- فنسنت فان جوخ.
وتتحدث هبة عن أبرز مشاركاتها المحلية بمختلف محافظات العراق والعربية ايضا موضحة: كان لي حضور بالملتقى الخامس الواقعي في دار الأوبرا المصرية في القاهرة عام،2020 والمعرض الواقعي هواجس لونية في بغداد، وكذلك مهرجان يوم بغداد، الذي نظمته رابطة المجالس البغدادية، فضلا عن مشاركتي في لقاء الأشقاء في محطة السكك الحديد ببغداد في السنوات الثلاث الأخيرة، إلى جانب مهرجان الأمومة والطفولة في وزارة الثقافة، التي ساهمت ايضا بمعرض فني كبير أقامته بمناسبة يوم المرأة
العالمي.
اما في المحافظات كانت لها مشاركات بمهرجان حلم الشباب في الحلة ومهرجان الموصل الحدباء الحبيبة، ومعرض لمسات بغدادية الأول في صلاح الدين، والحضور بالمعرض التشكيلي بصمة فن في الأنبار، ومعرض تجليات، الذي اقيم في الموصل الحدباء، والمهرجان الذي نظمه البيت الثقافي في كركوك، ومهرجان الفيحاء الثقافي الثاني، الذي اقامته مؤسسة هواجس على قاعه نقابة فناني البصرة.
وبالنسبة للمعارض الشخصية لها، كان الاول والثاني تحت اسم معرض الأمل، والثالث معرض خطوة، والرابع معرضاً بالتقاسم مع رابطة المجالس البغدادية في نقابة المهندسين
تتمنى هبة أن تكون خطواتها صحيحة ومدروسة، لأنها تحلم بأن تصبح فنانة عالمية، وتفكّر بالعمل التدريسي للتشكيل من خلاله تقوم بتعليم فن ومهارة الرسم للأطفال والكبار، وهناك مشروع خاص بإنشاء كاليري تسعى إلى أن يرى النور مستقبلا.
تناولت لوحات هبة محاور شتى حيث تناقش فيها قضايا وهموم المجتمع العراقي، ومنها العنف الأسري، الذي يلعب دورا خطيرا في تفكك العائلة ويتسبب في تفريق افرادها ويؤثر في الأولاد، لأنه يكسر نفوسهم، كما تطرقت لموضوع العنف ضد المرأة ومعاناتها جراء كبت حريتها، وحرمانها من التعليم، ولها لوحة بمضون رائع تصور فيها معانقة الأسرة واحتضانها لبعضها، والعيش الرغد بين الأم والأب، كما عبرت عن معاناة الفقير والأطفال الأيتام، وأشارت إلى أهمية العلم لتنوير العقل ورفض الجهل، لأنه الظلام الذي يدمر حياة الانسان
بغداد لم تغب عن رسوماتها، فقد ظهرت فيها تغفو بسلام وأمان بكل معالمها العريقة، ومن اللوحات الإيجابية ايضا لوحة السلام، التي ترمز إلى الحب والسلام في العالم، ولوحة الفراعنة، التي جمعت فيها بين الحضارة العراقية والمصرية وعمق الأصالة فيها.
وبوصفها عاشقة للطبيعة فإنها رسمت ملامح الطيور وألوانها وتغريداتها، وشموخ نخيل العراق على شط العرب، وجمال الطبيعة في البصرة، وكذلك الأهوار والأجواء الخلابة والخيرات في جنوب وطننا الحبيب، وغيرها من اللوحات، التي اخذت رموزها من الواقع الحالي، وأخرى تحمل معنى عميقا ورسائل واضحة للمتلقي.