ابدى مجلس النواب دعمه لتوجهات الحكومة في خفض التوترات بالمنطقة والازمة بين الولايات المتحدة وإيران، في وقت، يجري وزير الخارجية "حراكا مستمرا" مع دول المنطقة لحلحلة الأزمات من خلال اعتماد الحوار، وعدم التصعيد.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، فرات التميمي، في تصريح صحافي: إن "العراق سيكون المتضرر الأكبر من النزاع الأميركي - الإيراني وبالتالي فان تصريحات رئيس الوزراء الهادفة إلى احتواء الأزمة قدر الإمكان أمر مهم وفي وقتها تماما خصوصا أن للطرفين الأميركي والإيراني مصالح في العراق".
وأضاف أن "العراق يرتبط مع الولايات المتحدة الأميركية باتفاقية إطار ستراتيجي فضلا عن أن أميركا هي إحدى الدول المهمة في مجال محاربة داعش، كما أن العلاقة العراقية - الإيرانية متداخلة جغرافيا وسياسيا واقتصاديا، فضلا عن أن المنطقة بالأساس لا تتحمل مثل هذا النوع من النزاع والتصعيد". وأشار إلى أنه "في الوقت الذي نقدم فيه دعمنا في البرلمان، وفي لجنة العلاقات الخارجية لتوجهات الحكومة في هذا المجال فإننا لا بد أن نغلب المصلحة الوطنية العراقية قبل أي شيء آخر والأهم ألا ندخل في سياسة المحاور خصوصا أن العراق في قلب العاصفة".
من جانبه، اوضح النائب فاضل الفتلاوي، في تصريح صحافي ان "العراق قادر على لعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن لما يتمتع به من مقبولية كبيرة في المنطقة"، مبينا أن "دول عدة لا تريد الحرب مع إيران".
وأضاف أن "أميركا ستطلب من دول إدخال العراق على خط التهدئة والتفاوض وان خيار الحرب مستبعد حتى من واشنطن باستثناء إسرائيل التي تدفع بهذا الاتجاه".
بالتزامن مع ذلك، اجرى وزير الخارجية محمد علي الحكيم، اتصالات مع نظرائه المصري سامح الشكري والإماراتي عبدالله بن زايد والسعودي عادل الجبير، لبحث الحفاظ على الأمن، والاستقرار، وحلحلة الأزمات من خلال اعتماد الحوار، وعدم التصعيد؛ لأنه لا يخدم المنطقة، بحسب بيانات صادرة عن الوزارة اطلعت عليها "الصباح".