مهرجانٌ بوسع الكلمة في افتتاح منتدى {تصحيح} للأدب الشعبي

ثقافة شعبية 2023/12/07
...

بغداد: محمد إسماعيل

افتتح منتدى {تصحيح} للأدب الشعبي، بمهرجان شعري أقيم مساء السبت الماضي، على قاعة بيتنا الثقافي، أداره الشاعر محمد وجيه والإعلامي حمادة الكابتن، بحضور نخبة من أكاديميين وأدباء وفنانين وإعلاميين.. رافقت القراءات الفنانة حوراء عبدالكريم، برسم حي للراحل عريان السيد خلف، على لوحة علقت في صدارة المهرجان حال إنجازها.
استهل القراءات عقيل العرد، تلاه زياد البصراوي: هالمره لا من صدك.. سكران من كشكت.. بس من عفت صاحي.. مو ذاك واهس كبل.. جا طرت بس السما.. ما كظت إجناحي. وقرأ الشاعر بشار المشهداني: خل نكتب رسايل شوك.. مدام جفوفنه بعزها.. لو كاموا جهال المنطقة يكبرون.. بعد ويامن ندزها، أعقبه الشاعر طالب الدراجي: أدك بالباب يلمن صوتك يرد.. كرم منك إذا عَ الصوت رديت.. ألم صوتك بإذن القلب وألبد، وعند بلوغه: يا ما فتحت بعيوني دبابات.. يا ما غبشت عَ اليس يم.. مر حلكي وأبالع بالصبر عَ الريج.. مزروعة بلهاتي شجرة العلكم.. نفس الثوب الأسود ما نبدل إقماش.. بس إنبدل هم بهم، بكى الفنان محمود أبو العباس، مواصلاً البكاء مع قراءات عامر عاصي، في مرثية الهور: أريد وكلت ما ريد.. وأرد أشتاك للديرة.. صريفتنه بتوالي الليل حزنانه.. ويصير الليل نايل والقلب طيرة.. على جفوفك.. يحط ويسولف إهمومه.. وأشوفه الروح.. حفنه تروح.. وإشمك وردة الهجران ذبلانه.. أنه البردي نسمة بليل الهور.

وتغزل سجاد صلاح بالوطن والناس والحبيبة: يا عطر شالي وشابك زلوف.. تلاحك إرداني صارت جروف، وتحدى أدهم عاتب: رغم ضيم الوكت والوجع ما كلنه.. نضحك والدمع عَ العين يدنا.

واختتم قافلة الشعراء أحمد عاشور: من شخابيط الزغار العلى الحايط.. تدفه البيوت، ليطرب الحاضرين عمر هادي بأغانٍ سبعينية. وأثنى الفنان أبو العباس، على تجربة الشباب، في تأسيس منتدى لتصحيح مسارات الحب النابض في كلمات اللهجة الحسجة الريفية منها أو المدينية.. على حد سواء، وقال رئيس اتحاد الأدباء الشعبيين العرب د. جبار فرحان العكيلي: نرحب بكل تشكيل يضيف الى رصيد الأدب الشعبي، واضعاً خبرة وامكانات الاتحاد بخدمة تطلعات الأدباء الشعبيين الشباب.

وأكد الإعلامي كارناس علي: ترتقي القصيدة سبيل المستقبل، من خلال هذه التجارب الطموح، ولفت المسرحي د. قاسم ماضي: تعظم الرؤى الشعرية باللهجة الدارجة التي تصل مستويات عميقة البلاغة.. أسعدني الإصغاء لهذه القصائد، التي هيجت شجوناً جماليةً في وجدان الحاضرين.