تعد سوق الشيوخ في الناصرية مدينة شعر بامتياز، إذ ان شيخها المعروف ناصر باشا السعدون سأل الناس في مجلسه قائلا: من لا يجيد نظم الشعر والغناء في مدينتنا؟ فكان الجواب هو داود اليهودي ورجل صابئي يدعى رومي بن سبهان الشعلان البريجي, فأمر الشيخ ناصر باحضارهما الى مجلسه ولما وصلا طلب منهما ان يقوما بنظم بيت شعري ومن ثمّ غناؤه والا سيلاقون مصاعب جمة.
فانشد داود اليهودي ابوذية بينما بقي الصبي بن سبهان مذعورا لانه لايعرف نظم الشعر ونتيجة للخوف والهلع الذي كان يعيشه انطلق صارخا بشكل عفوي “ا يويلي” التي اصبحت العلامة المميزة لبداية غناء هذا الطور. ثم انشد قائلا:
آه يويلي
يباشا الوكت شوف شلون علباي
وجثير من العلل بالكلب علباي
ايتخيلي يكص السيف علباي
شيخلصني لون تغضب علية
آه يويلي
جلد لاجن جفاني اليوم جلداي
وحل اليوم بين الخلك جلداي
أغني لو يذر الشيخ جلداي
لو امش وتظل داري خلية
