علي النعيمي 

 

« ربما من اصعب اللحظات التي تواجه المرء، أن تعطيه قلماً و قصاصة ورق وتطلب منه ان يدّون مشاعره العفوية واصفاً الواحة التي تستظل فيها أفكاره بعيداً عن هموم الحياة ويختزلها ببضع كلمات، ها أنا اليوم أقف عاجزاً عن الكلام والتعبير بحق المكان الذي فتح لي أبوابه واحتضنني بمعية ثلة من الكفاءات الصحفية المثقفة والملمة بفنون المهنة، بدءاً من الزميل والانسان كاظم الطائي صاحب القلب النقي الذي استقبلني في اللقاء الأول بابتسامته المعهودة وبحضور الصديق الصحفي وسام الفرطوسي وقد ربت أبو حيدر على كتفي قائلا : « انت معنا من اليوم وصاعداً «، مروراً بملاحظات وقفشات المعلم الكبير إبراهيم محمد علي أبو منتصر، أقول: لقد حباني الله بمجموعة رائعة من الاخوة والأصدقاء بدءا من العزيز بلال زكي وتوأم روحه علي الباوي والاخ الكبير الغالي احسان المرسومي والهادئ في عمله الرائع نبيل الزبيدي على ان تجمعنا الضحكة والنكتة مع الحبيب رحيم عزيز أبو محمد خازن اسرار القسم قبل ان ينظم الينا الصحفي الموهوب الشاب العزيز حيدر كاظم الذي لا يقل خلقاً وادباً عن والده، لنذوب معاً في قالب المهنية والصدقية والاعتدال وان شاء الله ماضون بعزيمة وثابة لتكملة المسيرة النضرة الحبلى بالعطاء التي امتدت على مدار» 17» عاما لم تأت بتلك السهولة وقد شق هذا المطبوع الرصين طريقه على اسفلت دماء الشهداء والتضحيات التي سالت بإباء بين اروقته وجدرانه}.