احسان المرسومي
تطوي «الصباح» اخر عدد من ذكرى تأسيسها السادسة عشرة لتدخل عامها السابع عشر وهي بكامل اناقتها الاعلامية وجودة مطبوعها وتنوع موادها بكل ما يشبع نهم القارئ الذي وجد في الصباح مادة دسمة تشبع رغباته، نعم .. الصباح واكبت جميع الاحداث التي مر بها العراق منذ العام 2003 عبر تقارير واخبار واستطلاعات ولقاءات من ارض الحدث سواء تلك السياسية أو الرياضية أو الاقتصادية أو الفنية، كانت تلك التغطيات محط اعجاب واشادة من اعلى المستويات نظرا للحيادية التي تمتعت فيها والحلول والاراء التي طرحها ذوو الشأن والخبراء في المشاكل التي مرت على العراقيين في جميع المجالات، وهي بذلك ضربت مثلا رائعا في كيفية التعامل مع الازمات بحيادية ومهنية بما لا تضع الشك لدى البعض .
واذا ما تحدثنا عن اقسام الصباح مرورا بالقسم الرياضي الذي يعد نموذجا يحتذى به بخبرة محرريه القلائل وحنكة رئيسه، بيد ان هذا القسم نجح ايما نجاح في اخراج صفحات رياضية متنوعة وملونة اشير لها بالبنان، كانت باكورة عمل وتكاتف وتعاون وتوزيع المهام بين الزملاء الذين عملوا واجتهدوا واخلصوا وتفانوا في طرح جميع القضايا الرياضية لاسيما تلك التي كانت مفصلية، فتبنت مشروع الاصلاح الرياضي ومحاربة المفسدين وقربت وجهات نظر المتخاصمين بما يخدم المسيرة الرياضية لتحقيق الانجاز، كما وضعت اراء وحلولا لشخصيات محترمة من الذين استطلعت اراءهم، وبذا كانت الصباح محط احترام جميع المؤسسات الرياضية والاتحادات والاندية التي وجدت في الصباح ضالتهم ومحطة للتعبير عن معاناتهم .
يحسب للقسم الرياضي انه ومنذ اليوم الاول للتأسيس لم تغادره اية شاردة او واردة في القيام بتغطيات شاملة لاحداث رياضية ما زالت ماثلة امامنا، ومن تلك الاحداث تتويج منتخبنا لكرة القدم بلقب بطولة الامم الاسيوية 2007 ولاول مرة في تاريخه، واحداث اخرى مثل رفع الحظر الرياضي عن ملاعبنا وافتتاح ملاعب ومنشآت جديدة، كما سعينا كقسم رياضي وباصرار لاصدار ملاحق مهمة في مناسبات عدة كانت محط اعجاب واشادة زملاء المهنة من بينها ملف كاس العالم في روسيا 2018، ونهائيات امم اسيا في الامارات، فضلا عن متابعات للدوريات الاوروبية والمحلية من قبل زملاء لنا ضربوا مثلا في نكران الذات بمتابعاتهم حتى ساعات متاخرة من الليل من اجل صيد وفير ووجبة رياضية دسمة .