ثقافيتنا.. تحوّلات كثيرة لم تغيّر من الهدف الثقافي العراقي

ثقافة 2019/05/19
...

صفاء ذياب
على مدى ستة عشر عاماً، مرّت الصفحة الثقافية في جريدة الصباح بتحوّلات عدّة، رُسمت من خلال مشاهد الثقافة العرقية، ابتداءً من الهزّة التي أعقبت سقوط النظام السابق، مروراً بالحروب التي لم تنتهِ بعد، وصولاً إلى اللحظة الراهنة، هذه اللحظة التي تراهن فيها الثقافة العراقية على الدخول في مرحلة جديدة لأسباب عدّة، يمكن إجمالها بنقاط مركزية، منها الانفتاح غير السابق على العالم العربي، وبروز أسماء عراقية على المستوى العربي، ومن ثمَّ ظهور أسماء جديدة خلال هذه السنوات حاولت تقديم أساليب مغايرة على مستوى الأدب والفن والفكر، ومن ثمَّ ظهور دور نشر بشكل مطرّد خلال السنوات السابقة غيّرت من شكل الكتاب والثقافة معاً.
هذه الأسباب وغيرها جعلت من جريدة الصباح السبّاقة في رسم خارطة جديدة للثقافة العراقية، من خلال المتابعة، وإبراز الأسماء الجديدة، ومن ثمَّ بحثها الدائم عن الأساليب التي تكسر التقاليد السابقة. ومع تغيّر محرري الصفحات الثقافية في الجريدة، ومع اختلاف مساحاتها في الوقت نفسه، غير أن الهمَّ الذي كانوا يشتغلون به لم يتغيّر كثيراً، لأن الهدف والدافع كان واحداً، وهو ما شكّل تقاليد صحفية امتدت لستة عشر عاماً، وما زالت مستمرة من أجل إبراز الوجه الحقيقي للمبدع العراقي. ومن هنا، حاولت الصباح الوقوف على آراء بعض الكتّاب العراقيين لمعرفة إلى أين وصلت صفحاتنا الثقافية، وما الذي يريده المثقفون منها: