واشنطن: وكالات
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، التي عقدت أمس الأول السبت في سلطنة عمان، تمضي "بشكل جيد"، بينما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجولة الثانية من المحادثات بين البلدين التي ستعقد الأسبوع المقبل في عمان ستكون "غير مباشرة" أيضاً.
وأضاف ترامب، أمس الأحد، في تصريحات صحافية من على متن الطائرة الرئاسية: "المحادثات مع إيران تسير بشكل جيد.. لا شيء أهم من إنجاز الاتفاق، لذلك لا أحب الحديث عنها".
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تصريح أمس الأحد: إن الجولة الثانية المرتقبة من المفاوضات مع واشنطن "ستظل غير مباشرة. ستبقى عمان الوسيط.. لكننا نناقش مكان المفاوضات المستقبلية"، مضيفا أن المحادثات ستركز فقط على "الملف النووي ورفع العقوبات".
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من اختتام الجولة الأولى من المباحثات غير المباشرة التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط، وشهدت تبادلاً للرسائل بين رئيس الوفد الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي: "أعتقد بأننا قريبون للغاية من التوصل إلى أساس للمفاوضات، وإذا تمكنا من التوصل إلى هذا الأساس الأسبوع المقبل؛ فإننا سنكون قد قطعنا شوطا طويلا وسنكون قادرين على بدء مناقشات حقيقية بناء على ذلك".
وأضاف أن المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب، بما في ذلك ولاية ترامب الأولى بين عامي 2017 و2021، جرت في "أجواء بناءة وهادئة وإيجابية".
وفي وقت سابق أمس الأول السبت، أعلن البيت الأبيض أنّ "التواصل المباشر" الذي أجراه ويتكوف مع الوفد الإيراني، "خطوة إلى الأمام نحو تحقيق نتيجة تعود بالنفع على الطرفين".
ووصف البيت الأبيض جولة المفاوضات بـ"الإيجابية والبنّاءة إلى حد كبير"، مضيفاً أنّ "ويتكوف أكّد لعراقجي أنّه تلقى تعليماتٍ من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لحلّ الخلافات بالحوار والدبلوماسية إن أمكن ذلك".
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن ويتكوف قوله، إن المحادثات مع الجانب الإيراني في العاصمة العمانية مسقط كانت إيجابية وبناءة للغاية، وأكد في تصريحاته للشبكة الأميركية أن المحادثات مع إيران ستتواصل يوم 19 نيسان الجاري.
يُذكر أنه في العام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، لكن الولايات المتحدة الأميركية انسحبت منه خلال ولاية ترامب السابقة، في أيار 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران.