‎ بغداد: رلى واثق

يسعى البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إلى تنفيذ برامج لرفع قدرة التكيف المحلي والوصول إلى المياه والتنوع البايولوجي خلال المرحلة المقبلة.

وقال الممثل المقيم للبرنامج في العراق، أو كي لوتسما، لـ”الصباح”: إن البرنامج بصدد تنفيذ مشاريع تعزز الوصول إلى المياه وتهدف إلى الحفاظ على التنوع البايولوجي، وتوفر طاقة متجددة تعمل على رفع قدرة التكيف المحلي في كل من إقليم كردستان، والبصرة، والأنبار وكربلاء.

وأشار إلى أن البرنامج سينفذ مشروعين تقنيين لبناء القدرات في الأهوار العراقية، يتعلقان بالوصول إلى المياه والتنوع البايولوجي، لتعزيز التكيف القائم على النظام الإيكولوجي مع انعدام الأمن المائي الناجم عن المناخ، منوها بأن البرنامج يستهدف أكثر من 40 ألف شخص يعيشون في هذه المناطق، فضلا عن تقديم التوجيه والدعم التقنيين للحكومة في مجال التمويل المناخي لدعم جهود استعادة الأهوار، عن طريق المشاريع المبتكرة.

وأوضح أن أحد المشاريع في الأنبار يستهدف حماية الأراضي، والتنوع البايولوجي، من تأثيرات التغير المناخي، مبيناً أن البرنامج يعمل بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي على تطوير مشروع جديد للأهوار العراقية من أجل سوق ائتمان الكربون الذي سيسهم في إعادة غمر المستنقعات من خلال معالجة مياه الصرف الصحي، عن طريق الترشيح الطبيعي “التكنولوجيا النباتية».

وأضاف أن البرنامج يقدم في مجال الطاقة المتجددة المساعدة الفنية للحكومة لتطوير السياسات الرئيسية التي تدعم العمل المناخي، وخلق بيئة سياسية مؤاتية للاستدامة، مؤكدا أن دعم البرنامج للاستشارات المتعلقة بسياسات الطاقة المتجددة سيساعد العراق مؤسسيا ومن منظور السياسات، لجذب الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.

وتابع لوتسما أن البرنامج يعمل مع البنك المركزي العراقي لدعم مبادرتهم بتمويل ترليون دينار عراقي لأنظمة الطاقة الشمسية خارج الشبكة عبر مستويات متعددة (المنزلية والتجارية والزراعية)، علاوة على أن المبادرة ستساعد العراق على توليد 850 جيجاوات/ ساعة من الكهرباء النظيفة سنويا وتقليل 476000 طن من ثاني أوكسيد الكربون وحصول 500 ألف مواطن عراقي على الطاقة النظيفة.

على الصعيد نفسه، أشار إلى تطوير مشروع لتسخين الطاقة الشمسية وإزالة الكربون منها عن طريق تركيب نظام طاقة شمسية بقدرة 10 ميجاوات في جامعة الموصل، لافتا إلى أن البرنامج يدعم أيضا حكومة الإقليم بخطة تكيف محلية لمكافحة ندرة المياه والتصحر والتملح والعواصف الرملية بسبب آثار التغير المناخي، فضلا عن ذلك يخطط البرنامج لدعم البصرة والأنبار وكربلاء بمشاريع تكيف مماثلة بقيادة محلية.

تحرير: عذراء جمعة