300 محفل تأبيني لـ «قادة النصر»

الأولى 2024/01/03
...

   بغداد: هدى العزاوي 


يُحيي العراقيون اليوم الأربعاء 3 كانون الثاني، الذكرى الرابعة لاستشهاد "قادة النصر" أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني ورفاقهما، وأعدّت هيئة الحشد الشعبي ووزارات وجهات أخرى ساندة برنامجاً كبيراً لإحياء الذكرى يتضمَّن إقامة أكثر من 300 محفل تأبيني في العاصمة بغداد والمحافظات.

وقال معاون مدير عام إعلام الحشد الشعبي، مؤيد الساعدي، في حديث لـ"الصباح": إنَّ  "هذا اليوم يتزامن مع الذكرى الأليمة التي آلمت قلوب العراقيين لما لهؤلاء القادة من دور كبير في الاستجابة للفتوى ومواجهة خطر الإرهاب وخطر (داعش) ودفعه عن الموصل والأنبار وصلاح الدين وبقية المدن التي كانت تحت وطأة الإرهاب".

وبيّن أنه "كان للشهيدين الكبيرين (المهندس وسليماني) دور كبير في تنظيم صفوف المتطوعين وتوجيه المقاتلين إلى جبهات القتال، كما كان لهما دور كبير في تشكيل بوابة النصر الأولى والانطلاقة الأولى من شمال بغداد باتجاه المدن التي اجتاحتها عناصر (داعش) الإجرامية، وكانت لهما بصمة كبيرة في جميع المجالات العسكرية والأمنية والثقافية والاجتماعية وحتى السياسية".

وأوضح أنَّ "الذكرى الرابعة لاستشهاد قادة النصر ستشهد إقامة أكثر من 300 محفل تأبيني ومناسبة يجري التخطيط لإقامتها خلال هذه الأيام وحتى 15 من كانون الثاني الحالي، وكل البرامج والاحتفالات تعبّر عن هذه المناسبة".

ولفت الساعدي إلى أنَّ "هيئة الحشد الشعبي أعدّت منهاجاً سنوياً لهذه المناسبة يتم إحياؤه في بغداد والمحافظات، فعلى المستوى الرسمي وجّه القائد العام للقوات المسلحة بأن تتم تسمية شارع المطار الذي استشهد فيه القادة باسم (شارع الشهيد أبو مهدي المهندس)، كذلك أعلن في عدد من المحافظات عن عطلة رسمية كما أوعزت وزارة التربية بوقفة حداد، وهناك توجيه من وزارة التعليم العالي بتنظيم محافل تأبينية لهذه المناسبة، والعديد من المؤسسات والدوائر تستعد لإحياء هذه المناسبة اليوم الأربعاء". وأوضح أنَّ "المناسبة المهمة ستقام قرب مطار بغداد الدولي في موقعة استشهاد القادة بمشاركة ما بين 15- 20 ألف مواطن، وسيكون هناك محفل رسمي مركزي برعاية رئيس الوزراء في فندق الرشيد بعد غد الجمعة بحضور المسؤولين والقيادات العليا في الدولة، وكذلك إقامة محفل تأبيني في مدينة النجف الأشرف عند روضة الشهيد أبو مهدي المهندس".

من جانبه، رأى رئيس "المركز الإقليمي للدراسات"، علي الصاحب، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ  "جريمة اغتيال الشهيدين (المهندس) و(سليماني) تعد اعتداءً سافراً وجباناً وغادراً على العراق قبل أن  يكون على أشخاص، والعملية بإشراف مباشر من البيت الأبيض والرئيس الأميركي الذي تصور واهماً أنَّ اغتيال الرجلين سيسهم في توفير بيئة آمنة لجنوده". وأكد "أننا اليوم ونحن نستذكر المآثر البطولية لهؤلاء الأبطال الذين قاتلوا لفترات طويلة العصابات الإجرامية من تنظيمات القاعدة وداعش، نقف إجلالاً وإكراماً لكل شهداء العراق الذين ضحّوا بأرواحهم الطاهرة من أجل أن يبقى العراق وشعب العراق بخير".


تحرير: محمد الأنصاري