بغداد/ هدى العزاوي
ما ان اصبح مشروع المطبعة “ حقيقة على ارض الواقع حتى طالته الشائعات بأنه حكر لشبكة الاعلام العراقي، هذا الزعم الذي ما برح ينشر في الخفاء منذ ان اعلنت “الصباح” عن مشروعها العملاق، ولكن سرعان ما اختفت تلك الشائعات تدريجيا ما ان أعلنت عن استعدادها لطبع المطبوعات الخارجية سواء ان كانت صحفية او مطبوعات حسابية او دعائية.
وقال مدير مطابع شبكة الاعلام العراقي محمود جاسب خضير:” مديرية مطابع الشبكة من المديريات المهمة والفعالة والتي تتجلى اهدافها بطبع صحيفة الصباح والصحف التي تصدر عن شبكة الاعلام ومجلة الشبكة وجميع المطبوعات الاعلامية المتعلقة بالشبكة”.
واضاف خضير:” المديرية على استعداد كامل لطبع الصحف الخارجية او اية مطبوعات تتعلق بالاداء الفني للمديريات التي ترغب بطباعتها، والان تسعى ادارة الشبكة الى طباعة اغلب الصحف المستقلة التي تصدر عن المؤسسات او منظمات المجتمع المدني ورؤساء التحرير المستقلين، وبالفعل تم الاتفاق مع بعض الصحف لغرض طباعتها، كما وساهمت ادارة الشبكة بالتعاون مع وزير التربية وكالة قصي السهيل بطبع عناوين الكتب المدرسية بما لا يقل عن 20 او 25 عنوانا لهذا العام في اقل تقدير”.
صعوبات مزدوجة
وأكد خضير:” نبذل جهدا مشتركا مع ادارة تحرير الصباح لتذليل الصعوبات واظهار صحيفة “الصباح” برونقها الذي اعتاد عليه القارئ وحتى ما اعتاد عليه موظفو شبكة الاعلام العراقي، اذ تتم طباعة الصباح بملحقين ملحق “ألف” وملحق “باء” المختص بالاراء والتكنولوجيا والتحقيقات تتم طباعته حتى الساعة السادسة عصرا بينما الملحق “الف” المتعلق بالقسم السياسي والخاص بالجانب الامني نبقى حتى ساعات متأخرة من الليل لانجازه وطباعته على اكمل وجه لتظهر “الصباح” على القارئ وكأن شيئا لم يكن”.
“على الرغم من تراجع الصحف الورقية في مختلف دول العالم الا ان الصباح مازالت في اوجها” بهذه العبارة استهل حديثه مدير قسم التوزيع محمد عيدان سعيد
مؤكدا:” “الصباح” تتجاوز في كمية توزيعها جميع الصحف الموجودة في العراق، لذا هي وبكل فخر الصحيفة الاولى من ناحية التوزيع ويتم ايصالها الى المحافظات البعيدة منذ ساعات الصباح الباكر، وبكل فخر نجزم بأنها اول صحيفة توزع بين المناطق المحررة بعد هزيمة داعش”. مضيفا:”تم استحداث خدمة الاشتراك المنزلي والتجاري لايصال الصحيفة الى المشتركين في بغداد فجرا عبر نصب صناديق اشتراكات، وتوزع “الصباح” على متن طائرات الخطوط الجوية العراقية وفي صالات مطار بغداد الدولي وبين بعض المولات والاسواق كما انها ستوزع بين كل السفارات والبعثات وكل الدوائر الحكومية “.ومن الخطط المستقبلية التي سينفذها قسم التوزيع ، أوضح مدير التوزيع محمد عيدان سعيد أن:” “الصباح” ومجلة الشبكة العراقية ومجلة بين النهرين ستوزع قريبا بين ست عواصم عربية واقليمية وذلك بالتعاون مع شركة الخطوط الجوية العراقية، كما سيكون لها حضور مميز في الجامعات”.
وكل تلك الانجازات التي ستنفذ او منفذة سابقا بجهود جميع العاملين في قسم التوزيع والسواق الذين يعملون ليلا ونهارا لايصال جريدة الصباح وباقي اصدارات الشبكة الى القراء”.
وداعا رسن
واما الحوادث والمضايقات التي يتعرض لها السائقون خلال عملية التوزيع، يقول مسؤول شعبة السواق سابقا والمنتسب في قسم التوزيع حاليا فارس الوس، وقد بهت لون وجه وراحت الابتسامة من عينيه عندما تذكر حسين خريبط رسن احد موزعي صحف المحافظات، وقد عادت ذكرياته بسرعة الشلال المتدفق الى ذلك اليوم الذي سلم فيه رسن عهدته من الصحف، وانطلق لتوزيعها بين محافظتي النجف والديوانية منتهيا بمحافظة ذي قار، وما ان اكمل عملية توزيع الصحف في الوقت المناسب، اتصل بمديرية التوزيع عند الساعة الثامنة صباحا لتبليغهم عن انتهاء المهمة كان هذا آخر اتصال لرسن وهو مازال على قيد الحياة“.
واضاف فارس بصوت منخفض وهو يعاني مرارة القهر:
“ بعد مرور عدة ساعات على اتصاله وصل خبر الى مقر الصحيفة عن تعرضه الى حادث سلب ما تبقى من حياته اثناء عودته من الواجب”.
ويستمر مسلسل الحوادث التي يتعرض لها منتسبونا اثناء تأديتهم الواجب وكان احدهم كاظم جبار الذي تعرض الى التسليب اثناء عملية توزيعه للصحيفة في تل اللحم في محافظة ذي قار، الا ان الامر لم يستمر طويلا فقد استطاعت القوات الامنية انقاذه في الوقت المناسب”.
وقال مسؤول شعبة الآليات ابو فاضل كما يكنى بين العاملين في صحيفة “الصباح”: على الرغم من الصعوبات والعراقيل التي تواجهنا خلال عملية التوزيع، والظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد، الا اننا قادرون على ضمان ايصال الصحيفة والمجلة الى جميع المحافظات ومدن العراق وان نضعها بين يدي القارئ عند ساعات الصباح الباكر، وذلك لان جميع موظفي قسم التوزيع يكرسون انفسهم لخدمة القارئ العراقي وايصال الصحيفة في مواعيدها”.