بطولات خالدة للجيش العراقي في فلسطين

ثقافة شعبية 2024/01/04
...

 سعد صاحب

الجيش العراقي من اوائل الجيوش العربية، التي قاتلت في سبيل تحرير فلسطين المحتلة، فالعراقيون أهل غيرة ونخوة ورجولة وشهامة، يمتازون بشعور انساني رهيف، وبحس عروبي نادر الوجود، كان يدفعهم باستمرار للدفاع عن كل مظلوم، في الوطن العربي أو العالم، وتشهد لهم مشاركاتهم الباسلة في جنين، أو في الجبهتين المصرية والسورية، واغلب الانتصارات المتحققة كانت بفضل السواعد السمراء، التي دحرت المحتلين في لحظات قليلة.
(انته يا جيش الوطن حامي العروبه/ مره اشوفك عيد وشموع وهلاهل/ مره اشوفك بيت عامر لليجي مفتوحه بوبه/ مره جيفاره اشوفك من تنازل/ مره اشوفك بالقدس رايح تقاتل/ حامل سلاح وتحارب من اجل تحرير غزه/ مره اشوفك واگف بوجه الرصاص بگاع كوبه/ وين ما ينخاك مظلوم بارض تمشي وتفوت/ ما تهادن يوم خاين/ حاربت فوك السواتر والمطر ينزل قنابل/ حاربت بين الشوارع والمداين/ حاربت بالسوح ما بين البيوت/ جانت الحكمه تگول/ اليحارب من اجل گاعه ويموت/ يصعد الربه شهيد ويغفر الباري ذنوبه/ ما يظل كل داي وسط الروح كل هم/ ينغسل ذاك الجسد من التعب ومن النوايح/ يندفن بثياب مليانات بالدم/ والعرگ فوك الجلد مثل الروايح/ توصل الاخر شبر مسكون بالشارع
طيوبه ).

قضية عادلة
كان الجيش العراقي من افضل الجيوش العربية، المدافعة عن الشعب الفلسطيني الجريح، من أجل قضيته الانسانية العادلة، والرافضة لتهجيره الى بلدان اخرى، وهذا يعود الى قوة العقيدة العسكرية، المبنية على الجرأة والاقدام والقوة والخبرة، ورسم الخطط المحكمة وتنفيذ الاوامر وقلة الاخطاء.
(احنه عدنه بكل ارض رايه وشهيد/ واحنه تاريخ النضال شما طلب منه نزيد/ كلهه تعتگ والامل ذاك الامل يبقه جديد/ نركض بكل حين مثل طيور صوبه/ يا وطنه وندري صيفك مشتعل مثل اللهيب/ والشته جويريد يعوي بكل عظم منخور ذيب/ لكن احنه نگول لو يسأل على الجو الغريب/ اه يا نسمة شماله واه يا طيبة جنوبه/ وانته ذاك انته الوطن عالي المناره/ من عذابات وقهر وهموم جبتلنه البشاره/ زفتك صوب النصر ثوار واحباب وحمامات ومواكب/ وانه ذاك انه الاحبك للابد رغم الخساره/ ما گلت فد يوم نادم/ ما گلت رايح انزعك يا وطن مثل الثياب/ ما گلت رايح ابيعك يا وطن مثل الخواتم/ ما گلت من حبك الگتال توبه).

قبور شاخصة
في كل ارض لنا ضحايا وموتى وعشاق وشهداء، وفي مدينة جنين الفلسطينية، بنية مقبرة تحتوي على رفات (56) جنديا عراقيا، استشهدوا خلال مقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي، وما زالت تلك القبور شاخصة حتى الان، تحكي للأجيال شرف الجندية الاصيلة، وقصة البطولة الفذة لجيشنا المقدام.
(ذيج شوف گبورنه الگاع الوطن شدهه الحنين/ ذيج صيحات النواعي اعلى المنابر/ صوت ام كلمن غريب الما رجع كلمن سجين/ هاي يا دنيه بفلسطين الجوادر/ هاي يا دنيه ضحايانه بجنين/ شاهد تظل عن شرف جندي العراق/ ما تواعد وي حبيبه  ولا عرف فد يوم راحه/ ما اخذ من الحرب والموت لحظات استراحه / ما نزع خاكي ولا ذب النطاق/  ما عرف طعم الفرح طول السنين/ ما عرف نومه هنيه ولا تمدد/ فوك خشبات السرير الناعمه الترفه الطروبه/ واحنه نحجيهه بصراحه/ خاف تنكرنه الليالي ويكتب التاريخ باجر/ حاقد ومجرم لعين/ والكواسج تطلع بنهر الفرات بكل وكاحه/ تاكل طيور النوارس/ تنترس دم وقرابين ونفانيف وتغط بالماي
دوبه).

اجازة
في الاجازة الاخيرة، يتنبأ الجنود المرابطين في الخطوط الامامية لجبهات القتال، بأشياء مصيرية تحدث لهم، وهذا الشعور الغامض الغريب، دائما ما يقترب من الحقيقة والصواب، وتصير هذه الخيالات واقع ملموس.
(احنه كل ليله التمرنه/ موت وصياح ورصاص يثور  وجروح وصواريخ ودموم/ والجنود هواي مفقودين جانوا من بعد ليلة هجوم/ بيهم اليطلع ذبيح/ بيهم اليوگع اسير/ بيهم اليرجع جريح/ بيهم المطروح يم ذاك السياج/ بيهم الملهوف يشتم بالنفانيف الجديده/ يحلم بليلة فرح كلهه ابتهاج/ يحلم بنفنوفهه بيوم العرس/ يحلم البيت الحلو تزوره الشمس/ يحلم مرايات وشموع وسنادين ومباخر/ دار ما داره وفراشات الامل تملي
جيوبه).