مختصون يدعون لنظام صحي خاص بالأطفال

الثانية والثالثة 2024/01/07
...

 ‎بغداد: مهند عبد الوهاب 


دعا مختصون إلى ترسيخ نظام صحي خاص بالأطفال والاهتمام بهم كأولوية، مبينين أن الأطفال أكثر عرضة للتأثيرات المناخية. 

نقيب الأطباء السابق، الدكتور جاسم العزاوي، بين في حديث لـ"الصباح"، أن "على الدولة أن توفر رؤية لنظام صحي أصيل يأخذ بنظر الاعتبار كل  الأمور الصحية ولكل الفئات العمرية، إذ إن هناك مشاكل كثيرة في النظام الصحي ولاسيما بعملية الاهتمام بالأطفال، إضافة إلى أن جزءا من المشاكل سببه  التأثيرات المناخية"، مؤكداً "وجود نقص في الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والقضايا الإرشادية والتثقيفية والصحة المدرسية، وكل هذه الأمور تؤثر في الصحة العامة للطفل". 

وأضاف، أن "الاجتماع السابق مع رئيس الوزراء أبدى فيه اهتماماً خاصاً بالجانب الصحي، وأن من أولويات النظام الصحي العراقي الجديد والبرنامج التطويري للبلد الاهتمام بالأطفال، ولاسيما في رعاية الأمومة والطفولة، من خلال المراكز الصحية والتلقيحات المتوفرة في العراق، وهي محاولة لوضع الاعتناء بالأطفال في أول الأولويات".  وأشار العزاوي، إلى أن "توجهات الحكومة بهذا الصدد واضحة، وننتظر أن يتطور هذا التوجه أكثر ليصل إلى مستوى الطموح".

من جانبها، قالت شيماء الصفار مديرة منظمة "فيض دجلة" المعنية بحماية الإنسان والبيئة: إن "العراق مصنّف بأنه خامس دولة بالتأثيرات المناخية، وهذا يلقي بظلاله على كل فئات المجتمع ولاسيما الأطفال وهم الفئات الأكثر هشاشة، بالإضافة للنساء والفتيات، إذ يتعرضون إلى تأثيرات مضاعفة في حياتهم ورفاهيتهم، وعلى سبيل المثال فإن ارتفاع درجات الحرارة أو البرودة يؤثر في الأطفال، إذ إن أغلب المدارس خالية من وسائل التبريد أو التدفئة".  وأضافت الصفار، في حديث لـ"الصباح"، أن "على الحكومة أن توفر نظاما صحيا خاصا بالأطفال، تحدد أولوياته من خلال الاعتناء بهم ورصد مجال خاص بهم في المدارس من خلال برامج الصحة المدرسية". بدوره، قال طبيب الأطفال هادي الشمري لـ"الصباح": إن "العراق يعد من أكثر الدول التي تأثرت بالمناخ، ويمكن أن نقسم تأثير المناخ في الأطفال إلى قسمين، الأول هي مسألة التلوث، لأن الأطفال أكثر عرضة لتلوث المناخ، وفي حالة تلوث الهواء سينعكس ذلك سلباً على الصحة العامة للأطفال، والقسم الثاني هو التغير في درجات الحرارة، وهو ينعكس على حالة الأطفال". 


تحرير: محمد الأنصاري