بغداد: أحلام سعدون
رغم تحديد وزارة التربية مؤخراً الضوابط والتعليمات الخاصة بمنح إجازات تأسيس المدارس الأهلية، ومنها ألا تقل مساحة المدرسة عن ألف متر، إلا ان الكثير من المدارس الأهلية في بغداد والمحافظات لا تلتزم بهذه
الضوابط.
وشهدت السنوات الأخيرة انتشاراً كبيراً للمدارس الأهلية لأسباب عدة، منها قلة المدارس الحكومية مع التزايد الكبير للتلاميذ والطلبة بسن الدراسة.
ويتجه الآلاف من الأهالي سنوياً لتسجيل أولادهم في هذه المدارس، لضمان أعداد تلاميذ محدود داخل الصفوف، ما يزيد استيعاب الطفل للمواد الدراسية، بالإضافة الى توفر مقومات النظافة والرقابة بالكاميرات، ورغم المميزات التي تقدمها هذه المدارس، إلا أن اغلبها تتسم بصغر مساحتها، وعدم امتلاكها لساحات اللعب وتأدية الرياضة، وحتى إقامة مراسيم رفع العلم أيام الخميس من كل
أسبوع.
ووصلت صفحة “الباب المفتوح” العديد من الشكاوى من أولياء أمور تلاميذ وطلبة إلى وزارة التربية، يشكون فيها عدم وجود مدارس حكومية كافية في مناطقهم السكنية، ولا تستوعب جميع أطفال المناطق ضمن الرقعة الجغرافية، ما اضطرهم إلى تسجيل أولادهم في مدارس أهلية، التي هي عبارة عن بيوت ومنازل تم تحويلها الى مدرسة تحتوي جميع المراحل الدراسية، وليست بناية مخصصة لتكون مدرسة، ولا توجد فيها ساحات يقضي فيها أولادهم أوقات الفرصة والاستراحة بين
الدروس.
وأوضح المشرف التربوي المتقاعد رعد نعمة لـ “الباب المفتوح”، ان هناك شروطًا وقوانين من قبل وزارة التربية لمنح اجازة موافقة لإقامة مدرسة أهلية على أن تكون مساحتها لا تقل عن 1000 متر مربع، ومنع اضافة مادة الـ(سندويج بنل وجينكو)، وكذلك تحديد موقعها الجغرافي في الشوارع الرئيسة حصرا، وتحديد الطاقة الاستيعابية لكل
صف.
وأشارت والدة التلميذة (ر. ح)، التي تدرس في إحدى المدارس الأهلية بجانب الرصافة إلى التدريس الجيد وتوفير وسائل تدريسية حديثة تزيد من فهم التلاميذ للمادة مثل لوحات الكتابة الإلكترونية.
إضافة إلى توفر أجهزة التبريد والتدفئة التي يندر وجودها في المدارس الحكومية، لكنها أفادت بافتقار المدرسة إلى ساحة واسعة تكفي جميع الطلاب والملاك التدريسي، لإقامة مراسيم رفعة العلم يوم الخميس كما هو متعارف عليه منذ سنوات طويلة، الى جانب الفعاليات والاحتفالات بالمناسبات الوطنية
والدينية.
أما ولي أمر التلميذ (ز. أ)، فقد أكد أن مدرسة ابنه من المدارس النموذجية على المستوى الدراسي، كذلك على مستوى النظافة والأمان، إلا أنها تعاني من مشكلة هي عدم توفر قاعة مخصصة لاجتماع أولياء الأمور مع الملاك التدريسي، وإقامة بعض الفعاليات المدرسية، لصغر مساحة العقار المشيد عليه المدرسة، لذا يحث الجهات المعنية على الوقوف على هذه المشاكل ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لها.