بغداد: شذى الجنابي
أعلنت وزارة التجارة أنَّ الدورة الـ47 لمعرض بغداد الدولي، شهدت إبرام 150 عقداً اقتصادياً واجتماعياً، 50 بالمئة منها مع المملكة العربيَّة السعوديَّة، كاشفة عن دعوة المملكة رجال الأعمال العراقيين، لزيارة مصانعها للاطلاع على منتجاتها وتصديرها إلى أسواق البلاد.
وقال الوزير أثير داود الغريري في حديث لـ"الصباح": إنَّ الدورة الـ47 لمعرض بغداد الدولي، التي بدأت فعالياتها في العاشر من الشهر الحالي وانتهت أمس الأول الجمعة الموافق 19 منه، كانت الأكثر تميزاً من سابقتها للعام الماضي من حيث تنوع وحجم المشاركات، فقد حظيت المملكة العربية السعودية بحضور فاعل ومؤثر، إضافة إلى الدول الأوروبية، فضلاً عن مشاركة الصناعة المحلية.
وكشف عن إبرام 150 عقداً اقتصادياً واجتماعياً إضافة إلى إنتاج السلع الغذائية، 75 منها وقعت مع شركات من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى ما بين 50 إلى 75 عقداً مع أجنحة لدول أخرى، منها ألمانيا والتشيك وإيران وسلطنة عمان، والتي أكدت أنها ستشارك في الدورة الـ48 المقبلة للمعرض، بعد النجاح الذي شهده المعرض، فضلاً عمّا أسهم به من تشغيل أكثر من 2000 من الأيدي العاملة ممن أسهمت بتقديم الخدمات ضمن المطاعم والفنادق والقطاعات الأخرى الساندة للمعرض.
وأشار الغريري إلى أنَّ العراق لعب دوراً اقتصادياً مهماً عبر فتح العلاقات مع الدول العربية وبقية دول العالم إضافة إلى انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية، منوهاً بأنَّ الدورة الحالية اختلفت عما سبقها، من حيث البنى التحتية المنظورة وغير المنظورة واللمسات الفنية وعدد الشركات والدول المشاركة، ما أوصل رسالة تؤكد أنَّ العراق يتواصل مع جميع دول العالم وهذا الشعار مستوحى من البرنامج الحكومي، ومن أولوياته أن يكون القطاع الخاص بالصدارة كونه العمود الفقري لاقتصاد البلاد.
ونوّه بأنَّ فعاليات المعرض بدورته الـ47، شهدت إقبالاً كبيراً من المواطنين الذين وصل عددهم إلى 600 ألف، لحضور الأجنحة التي شاركت بها 850 شركة، و22 دولة عربية وأجنبية، مقارنة بـ300 شركة وعشر دول خلال الدورات السابقة، عاداً إياه نافذة اقتصادية مهمة على العالم، وحلقة وصل لتحقيق الشراكة بين القطاعين الخاص والدولي.
من جهته أكد مدير الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية بالوزارة الدكتور مصطفى نزار العاني في تصريح لـ"الصباح"، مساعي الحكومة الحثيثة لوضع آليات للحفاظ على العملة الوطنية وتسهيل الإجراءات للمصدرين والموردين من خلال حزمة إجراءات أطلقتها الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية الأخرى كالبنك المركزي وهيئة المنافذ الحدودية.
وأشار إلى مشاركة لجنة الاستيراد برئاسة الوزير وجميع القطاعات الحكومية، مع دائرة العلاقات الاقتصادية ولأول مرة، بوضع الهيكل السلعي بالتعاون مع المراكز الدولية ومعرفة الصادرات والواردات الداخلة إلى البلاد، ولجنة أخرى مهمتها وضع السياسة الخارجية للبلاد من خلال الهيكل السلعي وتعاون القطاعات الحكومية.
وكشف العاني عن تنظيم معرض للصناعات العراقية في المملكة العربية السعودية مع تقديم التسهيلات مجاناً بساحة التبادل التجاري في منفذ عرعر الحدودي، مؤكداً دعوة رجال الأعمال العراقيين لزيارة المصانع السعودية للاطلاع على منتجاتها وشرائها، وإعادة التصدير منها لطرحها في الأسواق المحلية.
تحرير: مصطفى مجيد