بغداد: حسين ثغب
كشف مؤتمر مركز الابتكار والإبداع العراقي عن تسجيل أكثر من 1200 براءة اختراع داخل العراق خلال العام الماضي، أغلبها ترتبط بقطاعات الأعمال.
كلمة رئيس الوزراء تُليت بالإنابة من قبل وزير التخطيط محمد تميم وجاء فيها: إنَّ رسالتنا مع رعاية هذا المؤتمر تتمثل بتسليط الضوء على مسارات الابتكار في ظل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، لذلك نؤمن بأنَّ الابتكار يمكن أن يخلق حلولاً لمشكلات كثيرة تعانيها البلاد على مستوى الاقتصاد والخدمات، لاسيما أنَّ أكثر براءات الاختراع لها ارتباط بقطاعات الأعمال.
وأشار إلى أنَّ أهمية الابتكار تكمن في كونه يخلف آثاراً مباشرة وغير مباشرة لها أثر إيجابي في رفاهية الشعوب في كثير من الأحيان، في وقت أصبح الاختراع ملكية خاصة له أن يتمتع بها صاحبها لفترة 20 عاماً وفق الضوابط القانونية، لافتاً إلى أنَّ التكنولوجيا الرقمية تعد الأكثر في براءة الاختراع ويليها الذكاء الاصطناعي.
وأكد أهمية أن يكون لهذه الشريحة اهتمام خاص، وأن توفر لها البيئة المناسبة التي تساعد على جعلها أكثر إبداعاً في هذا المفصل المهم.
عضو مركز الابتكار والإبداع د. إكرام آل عقيل أكدت أهمية استثمار جميع الاختراعات المسجلة لدى وزارة التخطيط لما لها من أهمية في تطوير مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والمجالات العلمية ولكلا القطاعين العام والخاص وبما يضمن استفادة البلد من تلك الخبرات فضلاً عن ضمان حقوقهم عبر هذا التوجه ورعاية المبدعين والتوجه نحو تذليل الصعوبات لتوسيع دفع مشاريعهم العلمية وتبنيها واستثمار الأفضل منها لخدمة البلد وتطوير المنتج الوطني، ولاسيما أنَّ كفاءاتنا العراقية كان لها بصمات واضحة في المنتديات والمحافل الدولية عبر مشاركتهم في جميع المؤتمرات.
ولفتت إلى أنَّ من الضروري تبني إقامة أو مشاركة المخترعين في معارض محلية ودولية وبما يضمن تسويق تلك النتاجات المعرفية تسويقاً أمثل، فضلاً عن السعي لإنشاء صندوق استثماري داعم لذلك النتاج الفكري ويمثل عنصراً فاعلاً في استثمار كل الطاقات الإبداعية في مجال البحث العلمي لإحداث نقلة نوعية
في مصادر الإنتاج والإيرادات.
ودعت آل عقيل إلى تضافر الجهود لنقل براءات الاختراع الرصينة ليتم احتواؤها ودعمها بدلاً من أن نقتل الرغبة داخل تلك الطاقات، بسبب أنَّ منتجات البحث العلمي لا تدعم مالياً وأنَّ مخرجات الإنتاج العلمي مهمشة وبما لا يخدم طموحات الشباب والعلماء في خدمة الجميع.
وحثت على إنشاء الصندوق الاستثماري لدعم الإنتاج المعرفي للمبتكرين والمخترعين في ظل وجود طاقات إبداعية متجددة حاصلة على براءات اختراع لذا فإنَّ الأمر يدعو إلى تضافر الجهود من قبل الدولة ومن قبل القطاع الخاص لاستثمار الإنجازات المتنوعة والمتعددة للإنتاج المعرفي وذلك لإنشاء صندوق استثماري نوعي للعقول التي أبدعت في مسيرة الإنجاز العلمي كي لا تكون طاقات بجهود ضائعة وأن تدعم من قبل الجهات الوطنية الرسمية والقطاع الخاص لكي تتوجه تلك النتاجات ولمختلف القطاعات وبما يفك طوق التبعية الخاصة لقطاع النفط التصديري الخام.