عواصم: وكالات
أعربت مدير صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا عن قلقها من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصاديَّة على المستوى العالمي.
وجاء حديث جورجيفا، خلال كلمة ألقتها في القمة العالمية للحكومات في دبي، حيث أكدت أنَّ "تأثير الصراع في الشرق الأوسط على المستوى العالمي، يتجلى في ارتفاع تكاليف الشحن، انخفاض حجم المرور عبر البحر الأحمر، كما يؤثر في السياحة في الدول المجاورة".
وأعلنت جورجيفا أنَّ "صندوق النقد الدولي يراقب التأثيرات المالية للصراعات في الشرق الأوسط على العالم، وسينشر وثيقة تظهر أنَّ الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة يمكن أن يوفر 336 ملياراً، ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين"، حسب قولها.
وأوضحت مدير صندوق النقد الدولي أنَّ "الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة، سيحد من التلوث، ويساعد على تحسين الإنفاق الاجتماعي، كما سيدعم خفض معدل التضخم العالمي 2024" .
وكان صندوق النقد الدولي خفّض النمو المتوقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام، بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 2.9 في المئة من 3.4 في المئة في توقعات أكتوبر الماضي، نتيجة عوامل الصراع وفي مقدمتها الصراع في غزة وتخفيض إنتاج النفط ومواصلة السياسات الصارمة في مختلف نواحي الاقتصاد.
ونشر صندوق النقد الدولي، بداية العام الحالي، تقريراً حمل عنوان "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الصراعات والتحديات الاقتصادية"، حيث أظهر التقرير أنَّ الصراع في غزة وإسرائيل، يشكّل صدمة أخرى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويمثل ضربة للاقتصادات التي تواجه تحديات وغموضاً متزايداً.
وتوقع التقرير أن يؤدي تراجع النمو في المنطقة، إلى التباطؤ الاقتصادي، بسبب الصراع في السودان، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات في ليبيا، والزلزال في المغرب، التي كانت لها آثار مدمرة في المستويين الإنساني والمادي.